Monday, 24 November 2014
Wednesday, 19 November 2014
اغذية تجنبها ولاتكثر منها--- للمناعة العامة
في تقرير أعده الخبراء في مجلة Diabetic Living التي تصدر باللغة الإنجليزية وتهتم بحياة مرضى السكري الصحية حددوا فيه أحد عشر غذاءً يفضل الابتعاد عنها خاصة لمرضى السكري حيث أن هذه الأغذية عالية الدهون سواء المشبعة أو غير المشبعة والتي تسهم بشكل كبير في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتعمل أيضاً على زيادة مشاكل السكر في الجسم, كما أنها مصدر ضخم من مصادر الطاقة التي تعمل على زيادة وزن الجسم. وسوف نقدم أسوأ هذه الأغذية على الصحة العامة للجسم وبالأخص في النظام الغذائي لمرضى السكري.
أسوأ أغذية خاصة في النظام الغذائي لمرضى السكري
1- البطاطس المقلية:
تمتلئ البطاطس أو البطاطا المقلية بالزيوت المشبعة والصوديوم والسعرات الحرارية, وبالرغم من أن بعض مطاعم الوجبات السريعة تقول أنها لا تستخدم الزيوت المحولة, إلا أنها تبقى سيئة على الصحة. وهنا يمكن الإطلاع على الحقائق التغذوية لهذا الغذاء للعبوة الواحدة.

2- شطائر البرجر والدجاج والسمك:
هذه الشطائر الضخمة تكون محشوة بالكثير من الدهون المشبعة والكولسترول, ولا يعني هذا أننا يمكن أن نتخلى تماماً عن الدهون المشبعة إلا أن جمعية القلب الأمريكية تنصح بأن لا تزيد نسبة السعرات التي نحصل عليها يومياً عن 7% من الدهون المشبعة وهذه الشطائر تمتلء بالدهون المشبعة.
وأغلب سلاسل المطاعم العالمية تذكر الحقائق الغذائية حول منتجاتها وهذا أمر جيد أن نعرف ماذا نأكل وإذا لم تكن المعلومات الغذائية متاحة, فيمكنك طلبها للاختيار من بين أقلها ضرراً على الصحة. وهنا نستعرض الحقائق الغذائية في بعض المطاعم العالمية.

وأغلب سلاسل المطاعم العالمية تذكر الحقائق الغذائية حول منتجاتها وهذا أمر جيد أن نعرف ماذا نأكل وإذا لم تكن المعلومات الغذائية متاحة, فيمكنك طلبها للاختيار من بين أقلها ضرراً على الصحة. وهنا نستعرض الحقائق الغذائية في بعض المطاعم العالمية.
3- قطع الدجاج المقلية:
يعد الدجاج المقلي الذي يباع في مطاعم الوجبات السريعة هو الآخر من بين الأغذية التي يجب أن لا يتناولها مريض السكر ويحاول أي شخص الابتعاد عنها قدر الإمكان حيث أنها غنية بالكربوهيدرات والسعرات الحرارية والدهون. وهنا سوف نستعرض المعلومات الغذائية لنوعين من الدجاج في مطاعم كنتاكي.

4- المخبوزات:
وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية, فإن 40% من الدهون المحولة تأتي من المخبوزات التجارية في الولايات المتحدة مثل الكوكيز. حيث أنه مليئة بالسكر والزبد وشراب الفركتوز والزبد النباتي والمارجرين وتحتوي على الكثير من الدهون المحولة و الدهون المشبعة كما أنها تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية نتيجة الكربوهيدرات. ويفضل عدم شراء المخبوزات الجاهزة وينصح بعملها في البيت بطريقة صحية.
5- الفطائر والكعك:
5- الفطائر والكعك:
هل تريد المزيد من الدهون المشبعة؟ عليك بالفطائر والكيك. حسناً, نحن نمزح فقط, حاول أن تتوقف عن تناول هذه الأغذية إذا كنت مصاباً بالسكر وحتى إذا لم تكن مصاباً بالسكر. فالكيك يحتوي على مكونات مخيفة مثل الزبد والبيض والسكر والدقيق. ووفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية, فإن قطعة الكيك تحتوي على 3.5 جم من الدهون المشبعة و 4.5 جم من الدهون المحولة. فإذا كنت تريد خفض مستوى الكولسترول في الدم, فعليك بتجنب الدهون المحولة تماماً.
6- اللحوم المصنعة:
6- اللحوم المصنعة:
هل تعتبر شطيرة من اللحم المصنع آمنة صحياً؟ للأسف, ليست كذلك فهي غنية بالكثير من الصوديوم. وعليك بتجنب اللحوم المصنعة خاصة إذا كنت مريضاً بالسكري. وإذا كنت ترغب في أكل اللحوم, فعليك باللحوم الطازجة قليلة الدسم.
7- المشروبات الغازية:
هذه المشروبات من ألد أعداء مرض السكري وأيضاً على الصحة بشكل عام. فهي عالية في الكربوهيدرات والسكريات وهي يمكن أن تؤدي إلى رفع السكر في الدم وتسبب زيادة الوزن.
8- المياه المنكهة:
8- المياه المنكهة:
تعتبر المياه المنكهة من أسوأ الأغذية, فهي تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات والسكريات. فعلى سبيل المثال, ماء Glaceau VitaminWater تحتوي العبوة الواحدة منه على 32 جم من السكر و 120 سعراً حرارياً.
9- العصائر الجاهزة:
توجد العصائر الجاهزة في أشكال وألوان مثيرة, وهي تبدو كوجبة مثالية بين الوجبات. ولكن للأسف هي ليست كذلك فهي غنية بالسكريات بشكل يفوق الوصف. فعلى سبيل المثال, فإن عبوة واحدة من أحد أنواع عصائر المانجو تحتوي على 30 جم من السكر و 160 سعراً حرارياً و 33 جم من الكربوهيدرات.
10- الميلك شيك:
من بين أشد الأغذية ضرراً على مريض السكر أيضاً هو الميلك شيك حيث أنه غني بالسعرات الحرارية بشكل لا يكاد يوجد في غيره. فمثلاً, أحد أنواع الميلك شيك بالشوكولاتة الذي يباع في الكافيهات يحتوي على 700 سعر حراري و جراماً من الدهون المتحولة و 29 جم من الدهون الكلية و أيضاً 60 جراماً من السكر.
11- البيتزا:
9- العصائر الجاهزة:
توجد العصائر الجاهزة في أشكال وألوان مثيرة, وهي تبدو كوجبة مثالية بين الوجبات. ولكن للأسف هي ليست كذلك فهي غنية بالسكريات بشكل يفوق الوصف. فعلى سبيل المثال, فإن عبوة واحدة من أحد أنواع عصائر المانجو تحتوي على 30 جم من السكر و 160 سعراً حرارياً و 33 جم من الكربوهيدرات.
10- الميلك شيك:
من بين أشد الأغذية ضرراً على مريض السكر أيضاً هو الميلك شيك حيث أنه غني بالسعرات الحرارية بشكل لا يكاد يوجد في غيره. فمثلاً, أحد أنواع الميلك شيك بالشوكولاتة الذي يباع في الكافيهات يحتوي على 700 سعر حراري و جراماً من الدهون المتحولة و 29 جم من الدهون الكلية و أيضاً 60 جراماً من السكر.
11- البيتزا:
سواء البيتزا المجمدة السريعة (النصف مطهية) أو التجارية, فإنها تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والصوديوم والدهون المشبعة والكربوهيدرات. ولكن إذا أردت تناول البيتزا فيمكنك الاختيار بين أفضلها وهي البيتزا الرقيقة المحشوة بالكثير من الخضروات والمحتوية على أقل نسبة دسم من اللحوم وقليلة الجبن. وهذا نستعرض المعلومات الغذائية لبعض أشهر أنواع البيتزا لشريحة واحدة من البيتزا كبيرة الحجم.
Tuesday, 18 November 2014
النساء أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب
النساء أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب والاضطرابات المتعلقة بالقلق، لأن هرمون الجنس "الاستروجين" يدفع بالمزيد من الدم الى رؤوس النساء مقارنة بالرجال.
وأشارت دراسة كبيرة إلى أن هذا الفرق يحدث بين الجنسين خلال سن البلوغ.
وقال تيودور ساتيرثويت، وهو أستاذ في جامعة بنسلفانيا، "قد يكون لهذه النتائج تأثيرات هامة على الاضطرابات العصبية والنفسية مع بداية سن المراهقة وقد تظهر فوارق قوية بين الجنسين مثل اضطرابات المزاج، اضطرابات القلق، وانفصام الشخصية."
بشكل عام، تملك الإناث معدلات أعلى من القلق والاكتئاب بينما يملك الذكور نسبة أعلى من الفصام، وفقا لساتيرثويت.
لهذه الدراسة، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحليل تطور تدفق الدم الى المخ لدى 922 من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و 22 عاما لمعرفة موعد ظهور هذه التغيرات.
فوجدت الدراسة ان مناطق الدماغ التي شهدت أعلى زيادة من تدفق الدم عند الفتيات كانت تلك التي تتعامل مع العواطف وتسيطر على الأوضاع الاجتماعية.
وأضاف ساتيرثويت، " كانت أجزاء الدماغ التي شهدت أكبر فارق في تدفق الدم هي الاجزاء المرتبطة بالوظائف المعرفية العليا."
Sunday, 16 November 2014
نقص فيتامين ( b12 )
آثار نقص فيتامين ( b12 ) على صحة الانسان الجسدية والنفسية!!..
تفاجأت من أناس كنت أعرفهم جيدا في الماضي،
فتغيرت نفسياتهم وأصيبوا بالسوداوية والاكتئاب الحاد والقلق والصداع التوتري والحساسية من الاصوات والرغبة في الانعزال وحب التوحد وعدم القدرة على النوم، العجيب ان الاطباء الذين عاينوهم لم يفكروا ان ذلك ربما كان لنقص فيتامين او معادن ولم يطلبوا منهم إجراء تحاليل لذلك، ولكنهم وبتوجيه من الأخصائيين النفسيين المخلصين قاموا باجراء تحليل لمستوى هذا الفيتامين (b12) وقد تفاجأوا بالنقص الحاد فيه..
فتغيرت نفسياتهم وأصيبوا بالسوداوية والاكتئاب الحاد والقلق والصداع التوتري والحساسية من الاصوات والرغبة في الانعزال وحب التوحد وعدم القدرة على النوم، العجيب ان الاطباء الذين عاينوهم لم يفكروا ان ذلك ربما كان لنقص فيتامين او معادن ولم يطلبوا منهم إجراء تحاليل لذلك، ولكنهم وبتوجيه من الأخصائيين النفسيين المخلصين قاموا باجراء تحليل لمستوى هذا الفيتامين (b12) وقد تفاجأوا بالنقص الحاد فيه..
*** هذا الفيتامين لا يصنعه الجسم لوحده، ولن تستطيع الحصول عليه الا من خلال الغذاء الحيواني المصدر، فلن تجده في الخضار الخضراء ولا في الفواكه إلا اذا استثنينا الموز والبر، ولذلك فان النباتيين الذين لا يتناولون حتى ولا الاسماك هم أكثر عرضة للنقص، ويكفي ان تكون مصابا بضعف الجهاز الهضمي في استخلاصها هذا الفيتامين وثم التصاقه بالعامل الجوهري الموجود داخل المعدة ليتم الاستفادة منه، سواء كان هذا الضعف خلقيا في المعدة، أو بسبب مضادات الحموضة كالزنتاك او النكسيوم او الامبرازول لمدة طويلة، ويكفي ان تكون ممن يستخدم الميتوفرمين الكلوفاج لغرض ضبط السكر او تخفيض الوزن، كما يكفي ان يكون الافراز البنكرياسي لديك ضعيفا، او تكون من إجراء عمليات للمعدة قصا او تحويرا او تكميما، ويكفي ان تكون تعرضت للتخدير قبل العمليات بالغاز المضحك، او بسبب وجود جرثومة المعدة، كل هذه الأمور تحرم الجسم من الاستفادة من هذا الفيتامين على الوجه المطلوب، هل تفاجأت مثلي؟!!..
*** صحيح ان الكبد لديها القدرة ان تخزن كمية من هذا الفيتامين لتستفيد منه وقت الحاجة، ولكن هذا المخزون ربما نفد بعد مرور سنة او اثنتين، فيبدأ الجسم في الشكوى الظاهرية على الجسد، فيشعر الانسان بالتنميل في الأطراف والخدر في اليدين او القدمين، وظهور البثور حول الفم وتنمل في الشفة، واصفرار البشرة، وظهور التزييت في الشعر والقشرة في الرأس، وتساقط للشعر، وعتامة العين وعدم استقرارها في مكانها، وهشاشة العظام، وشحوب في الجلد والحساسية، وسلس في البول، وضعف في البصر وطنين في الأذن وعدم الاتزان، والتعب سريعا حال الوقوف او المشي، ووهن في الجسم وألم في العضلات، وشبه انعدام للطاقة، واضطراب الدورة الشهرية، والضعف الجنسي، وضعف المناعة، وسرعة تنفس، وظهور علامات الشيخوخة، وكل هذا ناتج من الأنيميا الحاصلة في الدم بسبب عدم نضوج كريات الدم الحمراء بسبب انعدام هذا الفيتامين..
أما على المستوى النفسي والعقلي، فيبدأ بضعف الذكرة، والخرف المبكر، والتشتت وعدم القدرة على التركيز، الأرق، وتقلب المزاج، وبدايات أمراض نفسية تبدأ بالقلق والصداع التوتري، وتنتهي باكتئاب حاد وسوداوية وعزلة عن المجتمع وربما انتهى الأمر الى الهلاوس السمعية او الجنون، وكل ذلك بسبب اعتلال الأعصاب وتهتك الغشاء الرقيق الذي يحمي الأعصاب مما يحميها ويساعدها على نقل الاشارات العصبية بشكل سليم وسريع، ويسعد في انتاج الرسائل الدماغية كالدوبامين والسوروتنين وبقية الموصلات الكيميائية المسؤولة عن ضبط المزاج والحالة العقلية الإيجابية..
*** هذا الفيتامين الذي نفتقده كثيرا بسبب سوء التغذية والاعتماد على الأكلات السريعة المليئة بالسموم والمواد الحافضة والسكريات المرتفعة والزيوت المهدرجة، والإسراف في تناول الأدوية الكيميائية، تحرم الجسم من هذا الفيتامين الذي لم يعرف الى قبل سبعين سنة، حيث استخدمته بعض الدول في الحروب عن طريق حقن الجنود به للسيطرة على فوبيا الحرب والاعتلالات النفسية جراء المعارك ومناظر الدم والخراب، فكان يأتي بنتائج إيجابية مدهشة، بقي ان أقول ان الذين أعرفهم استطاعوا أخذ جرعات من هذا الفيتامين بشكل مكثف لمدة ثلاثة أشهر، استطاعوا بعدها من ارتداد صحتهم النفسية والعقلية بحمد الله،
القلق
القلق
من وقتٍ لآخر، يقلق الإنسانُ بشأن أشياء مثلَ الصحَّة أو المال أو مشاكل العائلة. لكنَّ هذا القلقَ أو الخوف لا يفارق بعضَ الناس، ولا يُعرَف له سببٌ ظاهر. يشعر هؤلاء بأنَّهم لا يسيطرون على قلقهم.
ويصبح القلقُ الدائم شديداً إلى حدٍّ يؤثِّر في حياتهم اليومية. ربَّما كان هؤلاء يُعانون من حالةٍ تُدعى اضطرابَ القلق المُعَمَّم، وهي حالةُ قلق: • تجاه أشياء أو أحداث عامَّة. • تصعب السيطرة عليه. • شديد. • يستمر ستَّةَ اشهر على الأقل. يمكن أن يستفيدَ مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم من الأدوية أو العلاج النَّفسي أو تغيير السلوك. وتتحسَّن حالةُ كثير من مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم باستخدام طريقةٍ واحدة أو أكثر من الطرق السابقة. مقدِّمة
اضطرابُ القلق المُعَمَّم هو نمطٌ من الانشغال النَّفسي والقلق الدائم الذي يؤثِّر في النشاط اليومي للمريض؛ فهؤلاء المرضى يعانون من همٍّ دائم ومن قلق لا يرتبط بوضعٍ أو حدث مُحدَّد. يمكن أن يكونَ اضطرابُ القلق المُعَمَّم مشكلةً طويلة الأمد. والشعورُ الدائم بالقلق يؤثِّر في علاقات الفرد وأدائه في العمل وثقته بنفسه. ولكنَّ هذا المرضَ يمكن أن يتحسَّن إذا أمكنَ تشخيصُه ومعالجتُه. يستعرض هذا البرنامجُ التثقيفي تشخيصَ ومعالجة اضطراب القلق المُعَمَّم. ويتضمن أيضاً معلومات عن أسبابه وعوامل الخطورة المرتبطة به.
اضطرابُ القلق المُعَمَّم
يقلق الإنسان بشأن أشياء مثل الصحَّة أو المال أو مشاكل العائلة. لكنَّ مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم يُعانون من قلقٍ شديد تجاه هذه الأشياء وتجاه أشياء أخرى كثيرة. وهم يقلقون حتَّى لأسباب تافهة أو من دون سبب. اضطرابُ القلق المُعَمَّم الذي يُعاني منه بعضُ الناس يختلف عن القلق الذي يشعر به أيُّ إنسان من حين لآخر، فهؤلاء:
يشعرون بالقلق حيال أشياء أو أحداث عادية.
لا يستطيعون السيطرة على قلقهم.
يعانون من قلق شديد.
يستمر لديهم القلق ستَّةَ أشهر على الأقل.
يشعر مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم بقلقٍ شديد من مجريات الحياة اليومية، فهم يعتقدون أنَّ الأمورَ تسير دائماً نحو الأسوأ. وأحياناً يمنعهم ذلك من القيام بمهامهم اليوميَّة. من الصعب تشخيصُ اضطراب القلق المُعَمَّم، لأنَّ أعراضَه شبيهةٌ بأعراض الكثير من الأمراض النفسية والجسدية. وقد يحتاج الطبيبُ إلى بعض الوقت للتأكُّد من أنَّ الشخصَ يُعاني من اضطراب القلق المُعَمَّم، وليس من مرضٍ آخر. يسبِّب اضطرابُ القلق المُعَمَّم مشكلةً مستمرَّة للمريض، وغالباً ما يترافق مع غيره من أمراض القلق والمزاج، لكنَّ اضطرابَ القلق المُعَمَّم يتحسَّن عادةً بعد أن يجري تشخيصُه وعلاجُه.
الأعراض
من الطبيعي أن يشعرَ الإنسانُ بالقلق من وقت لآخر، ولكن حين يستمرُّ القلقُ، أو يبدو شديداً دون سببٍ منطقي، فلابدَّ من مراجعة الطبيب. يظهر اضطرابُ القلق المُعَمَّم ببطء، فهو غالباً ما يبدأ في سنوات المراهقة أو بداية البلوغ، ويمكن أن تتحسَّنَ الأعراضُ أو تسوء في أوقات مختلفة، وهي تسوء في أوقات الشدَّة غالباً. يمكن لمرضى اضطراب القلق المُعَمَّم أن:
يقلقوا بصورة شديدة حيال أشياء عادية يومية.
يعانوا من صعوبة في السيطرة على مخاوفهم الدائمة.
يعرفوا أنَّهم قلقون أكثر ممَّا يجب.
يصعب عليهم الاسترخاء.
يصعب عليهم التركيز.
يصيبهم الرعب بسهولة.
يصعب عليهم الدخولُ في النوم أو الاستمرار فيه.
كما يمكن لمرضى اضطراب القلق المُعَمَّم أيضاً أن:
يشعروا بإرهاق دائم.
يعانوا من الصداع وآلام العضلات والمعدة.
يعانوا من صعوبة في البلع.
يرتجفوا أو يرتعشوا.
يكونوا سريعي التهيُّج، كثيري التعرُّق، ويشعروا بشيء من الدُّوار أو ضيق التنفُّس.
يشعروا بحاجة متكرِّرة إلى استخدام المرحاض.
على الشخص مراجعة الطبيب إذا لاحظ أنَّه يقلق أكثر ممَّا هو معتاد؛ فالشخصُ يحتاج إلى المساعدة عندما يسبِّب له القلق مشاكل في عمله وفي علاقاته أو في جوانب أخرى من حياته. تتشابه كثيرٌ من أعراض اضطراب القلق المُعَمَّم مع أعراض أمراض جسدية ونفسية أخرى، وهذا ما يزيد من صعوبة تشخيصه؛ فقد يتطلَّب الأمرُ عدَّةَ زيارات إلى الطبيب قبل أن يتوصَّلَ إلى تشخيص اضطراب القلق المُعَمَّم. إذا بقيَ القلقُ من غير معالجة، فإنَّه يزداد سوءاً مع الوقت. لذلك من المهمِّ طلبُ المساعدة التخصُّصية قبلَ أن يشتدَّ القلق. ربَّما يظنُّ الأشخاصُ الذين يعانون من القلق ولا يتلقَّون العلاج أن أحوالَهم لا يمكن أن تتحسَّن. إذا كان المرءُ أو أيُّ شخص يعرفه يحمل أفكاراً انتحارية، فيجب طلب المساعدة الطبِّية في الحال؛ فالمساعدةُ متوفِّرة.
الأسباب
لا تزالُ الأسبابُ الدقيقة لاضطراب القلق المُعَمَّم غيرَ مفهومة تماماً، ومن المرجَّح أن له أسباباً كثيرة. قد تشمل أسبابُ اضطراب القلق المُعَمَّم عواملَ وراثيةً وتجارب حياتية وعوامل شدَّة. ومن الممكن أن يكونَ للمواد الكيميائيَّة في الدماغ دورٌ في ذلك. ولكن لا تزال هناك حاجةٌ إلى المزيد من البحث قبل أن تُفهَمَ هذه الأسبابُ تماماً. من الأشياء التي اكتشفتها الأبحاثُ في شأن اضطراب القلق المُعَمَّم هو أنَّه مرضٌ وراثي. ولكن لا أحدَ يعرف لماذا يصيب بعضَ أفراد الأسرة ولا يصيب البقية. تُبيِّن الأبحاثُ أنَّ هناك أقساماً عديدة من الدماغ مسؤولةٌ عن الخوف والقلق. ويمكن للعلماء أن يضعوا علاجات أفضل إذا فهموا المزيدَ عن آلية الخوف والقلق في الدماغ. كما يسعى الباحثون أيضاً إلى معرفة الدور الذي يمكن أن تُمارسَه الشدَّةُ والعوامل البيئية في هذا الاضطراب. كما نعرف أيضاً بعضَ الحالات الجسدية التي تترافق مع القلق، ومنها:
سن اليأس.
مرض القلب.
انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم.
مرض القَلَس المَعِدي المَريئي.
عواملُ الخطورة
عاملُ الخطورة هو شيءٌ يزيد من احتمال إصابة الشخص بمرض معيَّن. لكنَّ هذا لا يعني أنَّ من يكون لديه عامل خطورة مرتفع سيُصاب حتماً باضطراب القلق المُعَمَّم. في الشرائح التالية نبيِّن بعضَ عوامل الخطورة لاضطراب القلق المُعَمَّم. المرأةُ معرَّضةٌ للإصابة باضطراب القلق المُعَمَّم أكثر من الرجل بمرَّتين. إذا كان الشخصُ قد تعرَّض في طفولته لرَضٍّ نفسي، فإنَّه يكون أكثرَ عُرضةً للإصابة باضطراب القلق المُعَمَّم. كما أنَّ الأطفالَ الذين تعرضوا لإساءة المعاملة أو لرض نفسي، حتَّى كشهود، يكونون أكثرَ عُرضةً للإصابة باضطراب القلق المُعَمَّم في حياتهم القادمة. يزيد وجودُ مرضٍ مزمن أو مستمر عند الشخص، مثل أمراض القلب، من خطر إصابته باضطراب القلق المُعَمَّم؛ فالأمراضُ المزمنة يمكن أن تسبِّبَ خوفاً دائماً عند المريض بشأن المستقبل والمعالجة والتكاليف المادِّية. إذا كان الشخصُ يعاني من حالات شدَّة نفسية متكرِّرة، فإنَّه يكون معرَّضاً للإصابة باضطراب القلق المُعَمَّم، لأنَّ ظروفَ الحياة الصَّعبة قد تولِّد لدى الشخص قلقاً مسيطراً ودائماً. كما يمكن أن تكونَ طبيعةُ الشخصية عاملَ خطورة أيضاً؛ فبعضُ أنماط الشخصية تجعل صاحبَها عُرضةً أكثر من غيره للإصابة باضطراب القلق المُعَمَّم. وهناك اضطراباتٌ شخصية، مثل الشخصية الوسواسية القهرية، تترافق مع اضطراب القلق المُعَمَّم أيضاً. وللعوامل الوراثية دورٌ أيضاً في حدوث اضطراب القلق المُعَمَّم عند الشخص، ذلك لأنَّ هذا الاضطرابَ قد ينتشر في عائلات دون غيرها، ممَّا يجعل الوراثةَ أحدَ عوامل الخطورة. إنَّ الشخصَ الذي يتناول المخدِّرات والكحول يزداد خطرُ تعرُّضه لاضطراب القلق المُعَمَّم، كما أنَّ المخدِّرات والكحول يمكن أن يجعلا أعراضَ اضطراب القلق المُعَمَّم أسوأ. ويمكن للكافيين والنيكوتين وغيرهما من المنبِّهات أن تزيد القلقَ أيضاً.
التشخيص
يتطلَّب تشخيصُ اضطراب القلق المُعَمَّم خطوات عديدة؛ فقد يبدأ الطبيبُ بتوجيه أسئلة تفصيلية عن الأعراض والقصَّة المرضية. وقد يقوم بالفحص السريري للمريض بحثاً عن علامات لمرض آخر يمكن أن يكونَ سبباً لهذا القلق. يجري تشخيصُ اضطراب القلق المُعَمَّم بطريقة الاستبعاد، أي أنَّه يُشخَّص بعدَ استبعاد مصادر القلق الأخرى. فيما يلي نستعرض المعايير أو الشروط التي لابدَّ من تَحقُّقها لتشخيص اضطراب القلق المُعَمَّم: القلقُ والخوف الشديد من أحداث أو أنشطة عديدة، مع صعوبة ضبط هذه المشاعر التي تسيطر عدَّة أيام في الأسبوع، ولمدَّة لا تقلُّ عن ستَّة أشهر. أن تسبِّبَ مشاعرُ القلق كدراً أو تؤثِّر في الحياة اليومية للمريض. ألاَّ يكونَ القلقُ ناجماً عن مرض نفسي آخر، مثل:
نوبات الرعب أو الهَلَع.
تناول المخدِّرات.
اضراب الشدَّة ما بعد الرضِّ.
وجود ثلاثة على الأقل من الأعراض التالية:
صعوبة في التركيز.
حدَّة الطبع.
الضجر.
التعب.
صعوبة النَّوم.
التوتُّر العضلي.
ويكفي أن يكونَ لدى الطفل واحدٌ من هذه الأعراض، إضافة إلى معايير أخرى، لتشخيص اضطراب القلق المُعَمَّم عنده. يترافق اضطرابُ القلق المُعَمَّم عادة مع أمراض نفسية أخرى. وهذا ما يجعل التشخيصَ أكثرَ صعوبة. من هذه الأمراض:
اضطراب الرعب أو الهلع.
الاكتئاب.
الرُّهاب.
تعاطي المخدِّرات.
اضطراب الشدَّة ما بعدَ الرضِّ.
إذا شكَّ الطبيبُ في أنَّ قلقَ المريض ناجمٌ عن مرض آخر، فقد يطلب اختبارات إضافية. يمكن أن يطلب الطبيب تحاليل للدم أو البول أو اختبارات أخرى بحثاً عن علامات لوجود مرضٍ جسدي.
المعالجة
بعدَ تشخيص اضطراب القلق المُعَمَّم، تجري إحالةُ المريض إلى اختصاصي الصحَّة النفسية للمعالجة. يُعالج اضطرابُ القلق المُعَمَّم معالجةً نفسية أو بالأدوية أو بكليهما غالباً. وتُسمَّى المعالجةُ النفسية أيضاً المعالجةَ بالكلام، وتتضمَّن المناقشة والإصغاء والاستشارة، وتُستخدَم لمعالجة مختلف الاضطرابات النفسية والعاطفية والشخصية والسلوكية. المعالجةُ السلوكية المعرفية هي نوعٌ من المعالجة النفسية، وهي تفيد جداً في معالجة اضطراب القلق المُعَمَّم، لأنَّها تعلِّم المريضَ مختلفَ طرق التفكير والسلوك والتفاعل مع الحالات. وهذه المهارات يمكن أن تساعدَ الشخص على التخفيف من قلقه ومخاوفه. يمكن أن يصفَ الأطبَّاءُ أدويةً تساعد على علاج اضطراب القلق المُعَمَّم. ويمكن للمريض سؤال الطبيب عن أنواع الأدوية المتوفِّرة لمعالجة القلق. لكنَّ الطبيبَ هو الذي يقرِّر ما إذا كان المريضُ بحاجة إلى الدواء، وما هو الدواء الأنسب. تعتمد معالجةُ اضطراب القلق المُعَمَّم على الشخص المَعني؛ فبعضُ الناس يناسبهم أكثر العلاج السلوكي، وآخرون يناسبهم الدواء. وهناك من يناسبهم الجمعُ بين العلاجين. وعلى المريض استشارة الطبيب لتحديد أفضل علاج مناسب لحالته.
تغييرُ أسلوب الحياة
يرتاح بعضُ المرضى من أعراض اضطراب القلق المُعَمَّم إذا جرى تغيير نمط حياتهم. وفيما يلي شرائح تستعرض بعض التغييرات في نمط الحياة وبعض العلاجات المنزلية التي تفيد مريضَ اضطراب القلق المُعَمَّم. يمكن أن يسبِّبَ نقصُ ساعات النوم شعوراً بالقلق. ولذلك، من الضروري أن يسعى المريضُ للحصول على ما يكفي من النوم المريح. أخبر الطبيب إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم. إذا كان المريضُ يجد صعوبةً في الاسترخاء، فعليه أن يستشيرَ الطبيب بشأن تقنيات الاسترخاء التي تتضمَّن أنشطةً مثل اليوغا والتأمُّل، والتي يمكن أن تخفِّفَ القلقَ وتُحسِّن قدرةَ الشخص على التركيز على عمله. يمكن أن تخفِّفَ التغذيةُ الصحِّية من القلق؛ فما يتناوله الشخصُ من طعام يؤثِّر في شعوره. وبشكل عام، يجب على الشخص تجنُّب تناول الأطعمة المعالَجة أو الأطعمة الغنية بالدهون أو السكاكر، وبدلاً من ذلك عليه أن يتناول أطعمةً غنيَّة بالفيتامينات ب والحموض الدهنية أوميغا – 3. كما تخفِّف التمارينُ الرياضية اليومية أيضاً من أعراض اضطراب القلق المُعَمَّم. وتعدُّ الرياضةُ من الطرق المهمَّة في الحدِّ من الشدَّة النفسية. إنَّها تؤدِّي إلى تحسين المزاج، ومن ثَمَّ تحسين الصحَّة الجسدية. لذلك، يجب الحرصُ على أن تبدأَ التمارينُ الرياضية ببطء، ثم تُزاد من شدَّتها بالتدريج. إذا كان الشخصُ ممَّن يتعاطون المخدِّرات أو الكحول، فيجب أن يتوقَّف عن ذلك. قد يبدو للشخص أنَّ هذه المواد تخفِّف من أعراضه، ولكنَّها مع الوقت تزيد من سوء الحالة. إن مجموعات الدعم تفيد مرضى القلق، وهذه المجموعاتُ تضمُّ أشخاصاً يعانون من حالات مشابهة. يساعد الدخولُ في مثل هذه الجماعات الشخصَ على فهم حالته فهماً أفضل، ويجعله يستفيد من تجارب الآخرين في التخفيف من الأعراض. لا يشكِّل تغييرُ نمط الحياة بديلاً عن العلاج الذي يوصي به الطبيب. ولا يجوز أن يباشرَ الشخصُ علاجاً أو يوقفه دون استشارة الطبيب.
الخلاصة
اضطرابُ القلق المُعَمَّم حالةٌ مستمرَّة. ويعاني مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم من قلق لا يرتبط بوضع أو حادث معيَّن، وتسبِّب لهم مشاكلَ الحياة اليومية قلقاً أكثر ممَّا هو معتاد. يظهر اضطرابُ القلق المُعَمَّم ببطء. وهو يبدأ عادةً في فترة المراهقة وبداية البلوغ. يمكن أن تتحسَّنَ الأعراضُ أو تسوء في أوقات مختلفة، وغالباً ما تكون أسوأَ في أوقات الشدَّة. لا يُعرَفُ السببُ الدقيق لاضطراب القلق المُعَمَّم؛ فقد تكون الأسبابُ وراثيةً أو تجارب حياتية أو عوامل شدَّة نفسية. من الصعب تشخيصُ اضطراب القلق المُعَمَّم؛ فأعراضُ اضطراب القلق المُعَمَّم شبيهةٌ بأعراض الكثير من الأمراض النفسية والجسدية الأخرى. وقد يحتاج الطبيبُ إلى بعض الوقت للجزم بتشخيص الحالة على أنَّها اضطرابُ القلق المُعَمَّم، وليست شيئاً آخر. يُعالَج اضطرابُ القلق المُعَمَّم بالمعالجة النفسية أو بالأدوية أو بكليهما معاً. وقد تَبيَّن أنَّ العلاجَ السلوكي المعرفي مفيدٌ في علاج اضطراب القلق المُعَمَّم. إنَّ مضادَّات القلق ومضادَّات الاكتئاب هما نوعان من الأدوية التي تُستخدَم عادةً في معالجة اضطراب القلق المُعَمَّم. بعضُ مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم تخفُّ أعراضهم بتغيير نمط حياتهم؛ فالرياضةُ اليومية، وتناول الأطعمة الصحِّية، والنوم الكافي، هي بعضُ التغيرات في نمط الحياة التي يمكن أن تفيد. على الشخص مراجعة الطبيب إذا شعر بأنَّه يشعر بالقلق أكثر عن المعتاد. وعليه أن يخبرَ
لاتنظر خلفك ولاتفكر في الماضي
دع الماضي يمضي وأحاديث الناس تمضي فهل سمعت بشخص ربح سباقا وهو ينظر خلفه؟
يقول أحد الحكماء "لا تفكر بالماضي فيكفي أنه مضى" ويقول آخر "من النَّاس من يفكر بالماضي فيعيش فيه فيبقى فيه ولا يتخلى عنه".
إن الماضي سجن إذا فكر الإنسان فيه علق بين قضبانه، في الماضي ألف قصة وقصة وحكايات تروى عن الأمراء والمساكين، وعن الحكام والمحكومين، تروى روايات المظلومين، وعن الأبطال الذين أنقذوهم، وتروى روايات روميو وجوليات، وقيس وعبلة، والطائر الحزين وملك الغابة السعيد، قصص قد لا تحصى.
أستغرب بالأشخاص الذين يعيشون بماضيهم يتذكرون كل لحظة، لمَ عاشوها بتفاصيلها،بل وينقلب شعورهم الحالي ليصبح كالشعور الذي أحسّوه من قبل بل وأقوى، لأنهم ينقلون تجربة حصلت منذ سنة أو أكثر إلى حاضر، ينقلون مشاعرهم السلبية كلها إلى حاضرهم، فيساعدهم العقل على ذلك فيذكرهم في أمور صغيرة لكنها تكون بمثابة نقلة فريدة من نوعها، إذ أنهم يتركون كل السعادة التي أنعم الله عليهم بها، وينطلقون مسرعين إلى الوحدة والإنطواء والبكاء وسماعِ الأغاني المحزنة والأشعار المبكية، ويبتعدون عن النَّاس ولا يتقبلون الكلام ولا يطيقون اللقاءات، أليس غريبًا أمر هذه الناس، ينسون أن لهم نعم لا تحصى وكأنهم يجهلونها.
أعرف أنك تفكر بما هي تلك النعم وتتسائل، فلن أطيل عليك بالمقدمات لأجيبك، فهل فكَّرت يومًا بالقدرة الهائلة التي وهبك الله إياها في قدميك؟ العصب من أين جئت به؟ ولماذا تمشي؟ ولماذا تسمع؟ وكيف ترى؟ أغمض عينيك لو سمحت ثانية!! أرأيت الظلام الذي ظهر بين جفونك ؟ هذا هو حال الأعمى والآن إفرد قدميك ولا تحركهما لمدة دقيقة فقط وكأنك لا تقدر على ذلك،كم هو صعب، فهذا حال المقعد، أنت لم تحتمل دقيقة فكيف هو؟ إن الله أنعم عليك بالنعم التي لا تحصى فقل الحمد لله.
نرجع للماضي، فكم من حالة أقابلها هي أسيرة الماضي، قالت لي امراة مرة: تذكرت الذي كان خطيبي انا أحبه ولا أريد العيش بدونه. فرأيت الدمع في عيناها فقلت لها: أين هو؟ فأجابت بجواب صعقني حيث قالت: لقد تزوج وهو مسافر الآن. الذي صعقني أنها ما زالت تفكر برجل قد يكون نسيها أصلا، وأستغرب أيضًا ببعض الرجال الذين يحاولون الإنتقام لأنفسهم من أشخاص بريئين ارتكبوا أخطاءً بسيطة ولكنها كبيرة بالنسبة لمن ارتكبت بحقهم، فلا يرون إلا الأذى ولا يتصرفون إلا بالأذى فهم لا يفكرون إلا الأذى.
هذه الحياة جميلة لمن يعرف قوانينها، فكما أنَّك لا تستطيع العيش في بلد إلا وتلتزم في قوانينه، فهذه الدنيا كذلك، فلن تستطيع العيشَ فيها إلا بالخضوع لقوانينها، فلا بُدَّ من معرفة أن الذي مضى مضى، وأن الذي أنت فيه سينتهي وأنك إلى المستقبل مقبل، ففكر بالمستقبل بدلًا من الماضي، وتذكر جيدًا أنك اليوم تعيش ما فكرت به سابقًا، وأنك غدًا ستعيش ما ستفكر به اليوم، فتفائل.
ذكر الله .. علاج للأمراض النفسية
ذكر الله .. علاج للأمراض النفسية
ذكر الله .. علاج للأمراض النفسية
ذكر الله أكبر من أي شيء في هذه الدنيا، وهذه دراسة تؤكد أن الذي يبتعد عن ذكر الله سيكون فريسة سهلة للأمراض والهموم والاكتئاب... لنقرأ ونذكر الله تعالى ذكراً كثيراً....
دراسة إسلامية
أكدت دراسة علمية أن الإيمان بالله عز وجل والمحافظة على الصلاة وأداء الزكاة والصدقات وصوم رمضان والعمرة والحج وقراءة القرآن الكريم، علاج فاعل لكل الأمراض النفسية التي قد تصيب الإنسان.
وأوضحت الدراسة [1] بعنوان "الوقاية والعلاج من الأمراض النفسية في ضوء السنة النبوية" أن أبرز الأمراض النفسية هي: القلق، الاكتئاب، الوسواس القهري، الصداع، الخوف من المرض، الأرق.
وأكدت الدراسة أن الإيمان بالله عز وجل هو أول وسيلة لتحقيق الوقاية والعلاج من المرض النفسي: فأول وسيلة تؤمن للإنسان أعلى مستوى من الصحة النفسية هي تحقيقه الكامل للتوحيد ومعنى الشهادتين وابتعاده عن كل أبواب الشرك واجتنابه البدع والخرافات. فالإيمان بالله إذا ما بثَّ في نفس الإنسان منذ الصغر فإنه يعزز ثقته بنفسه ويمنحه الثبات ويحميه من الحيرة والتخبط ويكسبه مناعة ووقاية من الإصابة بالأمراض النفسية.
كان عليه الصلاة والسلام يقول لبلال بن رباح رضي الله عنه: (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها). ويعدّ الوضوء وسيلة مماثلة للوسائل التي يستخدمها أطباء العلاج النفسي لعلاج مرضاهم، بالماء فغسل الأعضاء بشكل مستمر يساهم في التخفيف من حدة التوتر والتقليل من وطأة الأحزان والهموم فجسم الإنسان تنتشر في أجزائه شعيرات عصبية تتأثر بكل ما يتلقاه العقل والجسد من انفعالات، وتعريض هذه الشعيرات للماء يؤدي لبرودها وتهدئتها.
وأكدت الدراسة أن المحافظة على أداء الصلاة خمس مرات -مع التسبيح والدعاء وذكر الله بعد الفراغ منها- تمدنا بأحسن نظام للتدريب على الاسترخاء والهدوء النفسي مما يساهم في التخلص من القلق والتوتر العصبي والتي تمتد وتستمر مع المسلم إلى ما بعد الصلاة فترة من الوقت، وقد يواجه -وهو في حالة الاسترخاء- بعض الأمور أو المواقف المثيرة للمرض النفسي أو قد يتذكرها وتكرار تعرض الفرد لهذه المواقف وهو في حالة استرخاء، والهدوء النفسي عقب الصلوات يؤدي إلى "الانطفاء" التدريجي للقلق والتوتر، وبذلك يتخلص من القلق الذي كانت تثيره هذه الأمور أو المواقف.
بيَّنت الدراسة أن لقيام الليل شأن عظيم في تفريج الهموم وتفريغ الأحزان في أوقات الأسحار وساعة نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا حيث يستفيق المسلم من فراشه ليقف مصلياً مناجياً لله يبثه شكواه وينفس عن هموم أثقلت صدره وأرقت مضجعه ويسأله اللطف والشفاء من كل داء.
أكثر كلمة تكررت في القرآن هي كلمة (الله)!!!!
هناك ملاحظة غريبة وعجيبة جداً في كتاب الله تعالى، وهي أن أكثر كلمة تكررت في القرآن هي اسم منزل القرآن عز وجل: الله!
وعلى الرغم من تلاوتنا لهذا الكتاب مرات ومرات، لا نشعر بأي خلل أو تكلّف أو ركاكة لغوية أو بلاغية، ولكن إذا جاء أحد الأدباء وكرر اسمه في كتابه ولو مرات قليلة نشعر فوراً بوجود شذوذ وركاكة في التأليف والصياغة. تخيلوا مثلاً شاعراً مثل المتنبي وهو من أعظم شعراء عصره، تخيلوا لو أنه في إحدى قصائده يذكر اسمه (المتنبي) ثم يكرره وفي كل بيت من بيوت هذه القصيدة.. ماذا ستكون النتيجة؟ ستكون هذه القصيدة من أسوأ أنواع الأدب.
وسبحان الله! هل شعر أحدكم بأي مشكلة أثناء قراءته للقرآن؟ حتى غير المسلمين وحتى الملحدين والمستشرقين والمشككين، لم يلاحظوا أي خلل في البناء البلاغي للقرآن نتيجة تكرار اسم (الله) بهذا الشكل الكبير.
والله إن هذه الحقيقة الرقمية الدامغة أكبر وأوضح تحدي لكل من يشك بهذا القرآن، ونستطيع القول وبثقة تامة: إننا نتحدى علماء العالم وأدباءه وكل الملحدين والمشككين أن يأتوا بكتاب تكون فيه الكلمة الأكثر تكراراً هي اسم مؤلف هذا الكتاب!
لماذا لا نشجع مثل هذه الدراسات العلمية؟!
أحبتي في الله! ما أحوجنا في هذا العصر لمثل هذه الدراسات العلمية التي تزيد المؤمن إيماناً وتسليماً لله عز وجل، وبنفس الوقت تقدم لغير المسلمين برهاناً على صدق تعاليم الإسلام، وذلك نحن بحاجة لإجراء دراسات تتعلق بالعلاج بالقرآن، ودراسات تتعلق بتأثير حفظ القرآن على الأمراض، ودراسات تتعلق بتأثير الخشوع... وغير ذلك مما أمرنا به ديننا الحنيف.
فالأمراض النفسية تفتك بالمجتمعات غير الإسلامية اليوم، ومنها ما تسرَّب إلى مجتمعاتنا بسبب البعد عن الله وكتابه وأوامره. فالله تعالى يقول: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى) [طه: 124-127].
هذه الآيات واضحة وصريحة لا لبس فيها، فكل من يبتعد عن الله وذكره لابد أن تتلبسه الهموم والمشاكل والأحزان، فالإسلام عندما أمرنا بالطهارة كان هذا الأمر لمصلحتنا ولإبعاد الأمراض عنا، وعندما نهانا عن الفواحش كان هذا النهي لإبعاد الأمراض الجنسية عنا، وهكذا كل ما جاء به الإسلام هو الخير والنفع لكل مؤمن رضي بالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً.
وأدعو طلاب المسلمين وعلماءهم للإكثار من مثل هذه الدراسات، كل حسب اختصاصه، فطالب علم النفس يمكنه أن يدرس تأثير تعاليم القرآن على الحالة النفسية للمؤمن، ونتائج الابتعاد عنها. وطالب الطب يمكنه أن يدرس تأثير الأوامر والنواهي على صحة الفرد والمجتمع، وهذه أفضل وسيلة في عصرنا هذا لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
فالنصرة لا تكون بمجرد الشعارات والكلام... إنما تحتاج لجهد وبحث ودراسة وإنفاق أموال، لأن مثل هذه الدراسات سوف تساهم في تصحيح نظرة غير المسلمين إلى الإسلام، وتساهم أيضاً في زيادة محبة المسلمين لدينهم وتعلقهم به واعتزازهم بهذا الدين الحنيف.
وإليكم هذه الآيات الكريمات التي أترك لكم حرية التأمل والتدبر واستنتاج الفوائد في الدنيا والآخرة:
1- (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [الأنفال: 2-4].
2- (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
3- (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [النور: 37-38].
4- (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].
5- (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر: 22-23].
6- (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد: 16].
7- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [المنافقون: 9].
ولكن ما هي نتائج الذكر الكثير، الرحمة والهداية والشفاء من الأمراض في الدنيا، والجنة والنعيم والرضا يوم القيامة، لنقرأ هذا النص القرآني: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا * تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا) [الأحزاب: 41-44]
اضطراباتُ الشَّخصية هي حالاتٌ من الصحَّة النفسيَّة
اضطراباتُ الشَّخصية هي حالاتٌ من الصحَّة النفسيَّة يمكن أن تسبِّبَ مجموعةً من الأعراض المزعجَة ومن أنماط السُّلوك الشاذَّة، مثل:
طغيان مشاعر الضيق أو القلق أو الغضب أو الشُّعور بانعدام القيمة أو الأهمِّية.
صُعوبة في السَّيطرة على هذه السلبيَّة من دون إيذاء النَّفس، مثل تَعاطي المخدِّرات والكُحول أو تناول جرعاتٍ زائدة من الأدوية.
صُعوبة في الحِفاظ على علاقاتٍ مستقرَّة ووثيقَة.
فتراتٌ من فقدان الاتِّصال مع الواقع في بعض الأحيان.
تَهديد الآخرين في حالاتٍ نادرة.
تبدأ اضطراباتُ الشَّخصية بشكلٍ نَموذجي في مرحلة المراهقَة، وتستمرُّ حتَّى سنِّ الرشد. ويَكون السَّببُ مَزيجاً من أسبابٍ وراثيَّة وتجارِب مؤلمة في الطفولة. ويمكن أن تكونَ الحالةُ خفيفةً أو معتدلة أو شَديدة.
تَعريفُ اضطراب الشَّخصية الحدِّي
يُصنَّفَ الأشخاصُ المُصابون باضطراب الشَّخصية الحدِّي عادةً ما بين:
العُصاب neurosis، حيث يكون الشخصُ في حالةٍ من الضِّيق النَّفسي، لكنَّه لا يزال متبصِّراً بالفَرق ما بين الواقِع والخيال.
الذُّهان psychosis، حيث يكون الشخصُ غيرَ قادرٍ على التَّفريق ما بين الواقِع والخيال، ولذلك ربَّما يعانِي من التوهُّمات delusions (اعتقاد راسِخ بشيء ما غير قابل للتَّصديق أو غريب أو غير صحيح أبداً) والهلوسات hallucinations (رؤية أو سماع أشياء لا يراها أو يسمعها الآخرون).
ومن المعروف الآن أنَّ هذا الوصفَ ليس دقيقاًَ؛ حيث يُعرَّف اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي بأنَّه اضطرابٌ في المزاج وفي العَلاقات الشخصيَّة مع الآخرين.
يُعَدُّ اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي أحدَ أكثر اضطرابات الشخصية التي يراها الأطبَّاءُ العامُّون عادةً.
وعلى الرغم من أنَّه يُقال بأنَّ اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي أكثر شيوعاً في النساء، ولكنَّ ذلك يعود على الأرجح إلى أنَّ الرِّجالَ أقلُّ طلباً للمعالجة.
آليةُ حُدوث اضطراب الشَّخصية الحدِّي
لا تزالُ أسبابُ الاضطراب غيرَ واضحة. ومع ذلك، وكما هي الحالُ في العَديد من الحالات الصحِّية النَّفسية، يبدو أنَّه نتيجةٌ لمزيج من العَوامِل الوراثيَّة والبيئيَّة.
فالأَحداثُ المؤلِمة التي تَحدث خِلال مرحلة الطُّفولة هي عامِلُ خَطرٍ رئيسي لظُهور الاضطراب، حيث يُقدَّر أنَّ بثَمانية أشخاص من أصل كلِّ عشرة أشخاص مُصابين بهذه الحالة كانوا قد عانوا من إِهمال الوالدين أو من الإيذاء الجسدي أو الاضطهاد الجِنسي أو العاطفي خِلال طفولتهم.
المآل والتدبير
اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي هو حالةٌ خطيرة، لأنَّ الكثيرَ من النَّاس المصابين بها سوف يَلجؤون إلى إيذاء أنفسهم self-harm أو إلى مُحاولة الانتحار suicide، حيث يُقدَّر بأنَّ 70-80٪ من المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي سوف يُحاولون الانتحارَ في مرحلةٍ ما من حياتهم، وسوف ينجح 10٪ منهم في ذلك.
ومع ذلك، فإنَّ المآلَ بالنسبة للأشخاص المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي جيِّد بشكلٍ معقول ما دامَوا مُلتَزمين بالمعالجة حتَّى إذا كانت طَويلَةَ الأمد.
يقومُ تدبيرُ هذا الاضطراب عادةً على طيفٍ من المُعالجات النَّفسية الفرديَّة والجماعيَّة؛ وتستمرُّ المعالجةُ الفعَّالة سنةً أو أكثر غالباً.
وقد وَجدت دراسةٌ أُجرِيت عام 2010 أنَّ نصفَ المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي سيَتعافون تماماً، وأنَّ حوالي 80٪ منهم سوف يظلُّون من أعراض تقريباً لمدَّة أربع سنوات على الأقل.
Subscribe to:
Posts (Atom)
0 Comments: