خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

Showing posts with label الامراض النفسية. Show all posts

Wednesday, 3 February 2016


الكثير من الناس يعاني من النرفزة والتوتر العصبي والقلق نتيجة ظروف اجتماعية صعبة ومقلقة وقد يزداد ذلك بسبب نقص في المواد الغذائية اللازمة لصحة الجسم  ،
او مشكلات اجتماعية وظروف خاصة ، فتظهر عليه بعض التصرفات الغاضبة والمتوترة مما يؤثر على علاقاته الاجتماعية وعلى حالته الصحية   .

الاعراض :

الانفعال والغضب في كثير من الاحيان  .
سرعة الغضب لأتفه الاسباب  .
الشعور بالتوتر وعدم الاستقرار   .
القلق وقلة النوم العميق   .
الشعور بالاكتآب والانطواء   .
الاسباب :

قد تكون اسباب نفسية اجتماعية واقتصادية    .
نقص في بعض العناصر الغذائية الضرورية للصحة كالفيتامينات   .
الوقاية والعلاج :

البابونج : ينقع ملعقة كبيرة من ازهار البابونج في كأس ماء مغلي لعشرة دقائق ثم يشرب كأس دافئا بعد الافطار وبعد العشاء لتهدئة الانفعالات   .
اليانسون : ينقع ملعقة كبيرة من مطحون اليانسون في كأس ماء مغلي لمدة 10 دقائق ثم يحلى ويشرب لتهدئة الاعصاب والقلق    .
الكزبرة : ينقع ملعقة صغيرة من مطحون الكزبرة في كأس ماء مغلي لمدة عشرة دقائق ويشرب كالشاي لتهدئة التشنج والتوتر العصبي    .
الخس : يؤكل الخس بمفردة او يضاف الى السلطة فله قدرة على تهدئة الاعصاب   .
العصائر : تشرب عصائر الفواكه والخضار الطازجة لتهدئة الاعصاب مثل الجزر والكرفس والسبانخ والليمون والبقدونس والشمندر   .
الحليب والكاركديه : يشرب الحليب للتخفيف من اعراض التوتر العصبي وكذلك شرب الكاركديه    .
البطاطا الحلوة : تؤكل البطاطا الحلوة لغناها بالفيتامينات التي تعمل على تهدئة الاعصاب   .
التمر : يؤكل التمر لانه مفيد جدا في تهدئة الاعصاب   .
حبة البركة : يضاف زيت حبة البركة الى القهوة ويشرب لتهدئة الاعصاب.
حبوب اللقاح : تؤخذ حبوب اللقاح قبل النوم لتهدئة الاعصاب    .
الشاي الاخضر والشمر : ويغليان ويشربان لتهدئة الاعصاب   .
التنفس : على المريض ان يملأ صدرة بالهواء كاملا ثم يتنفس بشكل بطيء لتهدئة الاعصاب    .
الريحان : يؤكل الريحان او يضاف الى السلطة لتهدئة الاعصاب   .
الناردين المخزني : ينقع ملعقة صغيرة من مطحون نبات الناردين المخزني في كأس ماء مغلي لمدة خمس دقائق ثم يحلى ويشرب فنجان مرتين يوميا بين الوجبات لعلاج الانفعالات والارق والتوتر العصبي   .
اللويزة او المليسا : ينقع قليل من العشبة في كأس ماء مغلي لخمس دقائق وتحلى بالسكر وتشرب لتهدئة الاعصاب    .
رعي الحمام والبردقوش : ينقع ملعقة صغيرة من مطحون  رعي الحمام واخرى من مطحون البردقوش في كأس ماء مغلي لمدة عشرة دقائق ويحلى بالعسل ويشرب فنجان بعد الوجبات الثلاث لتهدئة الاعصاب   .
الهدال والزعرور : ينقع ملعقة صغيرة من مطحون الهدال واخرى من مطحون الزعرور في كأس ماء مغلي لمدة عشرة دقائق ثم يشرب فنجان مرتين بين الوجبات لعلاج الانفعالات والنرفزة      .
حشيشة الملاك العينية : ينقع ملعقة صغيرة من مطحون جذور النبات في كأس ماء مغلي لمدة عشرة دقائق ثم يشرب منه فنجان بعد الافطار وقبل النوم لتهدئة الحالات العصبية     .
الفكس : او الضرم ، ينقع ملعقة صغيرة من ازهارالنبات الجاف في كأس ماء مغلي لمدة ربع ساعة ثم يشرب فنجان قبل النوم لعلاج نرفزة الاعصاب   .
الزيزفون : ينقع نصف كيلو من ازهار الزيزفون في ماء الاستحمام ويستحم به لعلاج الانفعالات العصبية والقلق     .
الاذريون : يضاف حوالي 10 نقط من زيت الاذريون الى ماء الاستحمام ويستحم به لعلاج الانفعال العصبي والقلق

الكثير من الناس يشعرون بالارق وعدم الراحة في النوم واضطراباته ،
فتتعبهم تلك المعاناة وتزيد توترهم ، ويشعرون بالاجهاد والتعب عند الاستيقاظ بدل الشعور بالراحة ، فالارق هو عدم نيل قسط كافي من النوم والراحة اثناء الليل مما ينعكس بالسلب على صحة المريض الجسمية والنفسية ، وهناك الارق المؤقت والارق القصير المدى والحاد والارق المزمن .

اعراض الارق :

الصعوبة في البدء في النوم .
الاستيقاظ المبكر من النوم .
النوم المضطرب والمتقطع .
الاستيقاظ المتكرر اثناء النوم .
اعراض تظهر في النهار ناتجة عن الارق واضطرابات النوم :

الاعياء والتعب والاجهاد .
النعاس والاغفاء  .
صعوية في التفكير .
التوتر والقلق .
قلة التركيز .
النرفزة وسرعة الانفعال .
اسباب الارق واضطرابات النوم :

اوجاع وامراض في الجسم .
تناول وجبات كبيرة ودسمة قبل النوم .
الاكثار من تناول الكحوليات والمنبهات .
التوترات النفسية .
مشاكل في التنفس .
الضوضاء والضجيج وفقدان الهدوء .
قلة النشاط والكسل والخمول .
عدم انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ مثل العمل بالليل وعمل الطيارين .
علاج اسباب الارق واضطرابات النوم بالاعشاب :

تجنب النوم في النهار .
الاستحمام بحمام فاتر قبل النوم .
المحافظة على الهدوء والراحة والتهوية ودرجة الحرارة في غرفة النوم .
تناول عشاءا خفيفا وسوائل دافئة قبل النوم بفترة .
اطفاء الانوار او تقليلها وايقاف الاجهزة الالكترونية كالهاتف الخليوي والهاتف الارضي .
الذهاب الى الحمام لتفريغ المثانة والشعور بالراحة قبل النوم .
ارتداء ملابس خفيفة ومريحة للنوم .
اختيار الوسادة المناسبة للنوم المريح .
الاقلال من تناول المنبهات كالقهوة والشاي .
النادرين : تنقع اوراق نبات النادرين في الماء البارد لعدة ساعات ويشرب منه كأس قبل النوم لتهدئة الاعصاب والتخلص من الارق .
اللافندر : ينقع ملعقة صغيرة من نبات اللافندر في الماء المغلي لمدة ربع ساعة ثم يشرب للمساعدة على النوم والتخلص من التوتر وتهدئة الجهاز العصبي .
البابونج : يشرب كأس من مغلي نبات البابونج كل يوم للحد من الارق والاكتآب واراحة الجهاز التنفسي والمساعدة على النوم .
الكرفس : الاكثار من تناول الكرفس في السلطة وعمل الشوربة او نيئا في المساء للحصول على نوم هاديء ومريح .
اليانسون : يشرب كأس من مغلي اليانسون قبل النوم كل يوم للقضاء على الارق والمساعدة على النوم والشعور بالراحة والنوم الهاديء

Friday, 29 January 2016



 فوبيا المرتفعات :

فوبيا المرتفعات او الخوف من المرتفعات هو مرض او حالة يشعر فيها المريض بالخوف الدائم والمزمن من المواقع المرتفعة مثل الجبال والمباني العالية والجسور والشرفات المرتفعة حتى الادراج العالية ، ويعتبر احساس طبيعي ولكن يختلف من شخص لآخر .


اعراض فوبيا المرتفعات :

الدوار والدوخة .
التوتر العضلي .
التعرق والرعشة .
ازدياد عدد وسرعة ضربات القلب .
الصعوبة في التنفس .
الذعر والخوف الشديد من المناطق العالية .
اسباب الاصابة بمرض فوبيا المرتفعات :

الاحساس بالخوف من السقوط من مكان مرتفع .
استقرار الخوف من السقوط من المكان المرتفع في عقل وقلب المريض .
عدم القدرة على المحافظة على التوازن عند المريض .
علاج مرض فوبيا المتفعات :

الفحص الاولي عند الطبيب لفحص اذا ما كان هناك سبب عضوي .
عدم الاستجابة للخوف من المناطق العالية ومقاومتها .
مواجهة الاماكن المرتفعة بشجاعة وبدون تراجع .ش
مواجهة الاماكن المرتفعة تدريجيا بداية بالافلام او الصور في بداية العلاج .
يستحب وجود مرافق من المقربين للمريض في جلسات العلاج حتى يكون معالج دائم ومرافق للمريض اذا ما عاودته الحالة .
يمكن استخدام العلاج الدوائي بجانب العلاج النفسي .
الاسترخاء الجسدي والذهني والعقلي في مواجهة مسببات الفوبيا حتى يتعود على المسببات خلال فترة العلاج .
على المريض التعود والقبول بالتوتر والخوف والقلق على انها احساسات طبيعية انسانية لا بد من تحملها والتعامل معها في حياتنا .
يجب على المريض التعرض لمصادر الخوف تدريجيا وعدم الهروب منها .
التقاء المرضى وتشجيع بعضهم البعض في العلاج ومواجهة الخوف وتبادل التجارب والخبرات وطرق التخلص من المرض 

Tuesday, 21 April 2015




السكتة الدماغية تحدث عند حدوث خلل في عملية إمداد الدم للمخ 

وعدم وصول الأكسجين والغذاء اللازمين لأنسجة المخ . وفي دقائق بسيطة تموت خلايا المخ . تتطلب هذه الحالة إسعاف طبي فوري ، العلاج الفوري يعني الفرق بين الحياة والموت .والعلاج المبكر أيضاً يقلل من حجم التلف الذي يحدث للمخ . معرفة الأعراض والعلامات المصاحبة لحدوث سكتة دماغية من أهم الأشياء وذلك لطلب الإسعاف والعلاج المبكر للمريض . أعراض السكتة الدماغية شعور مفاجئ بالتنميل ، ضعف ، حدوث شلل بالوجه أو الذراع أو الأرجل – يحدث الشلل غالباً في نصف واحد من الجسم . عدم القدرة علي الكلام ، أو خلل في عملية النطق . ضعف مفاجئ في الرؤية . اختلال التوازن ، دوار . صداع شديد مفاجئ بدون أسباب . صعوبة في البلع . تحدث السكتة الدماغية عند بعض الناس عن طريق ظهور أعراض الصداع الشديد ثم الأعراض الأخرى للسكتة . بعد حدوث السكتة ، تختلف الأعراض وتزداد خلال أول يومين . وهذه الحالة تسمى سكتة متطورة . إذا لم تحدث أية أعراض أو أضرار أخرى مصاحبة بعد حدوث السكتة ، تسمى سكتة منتهية (أي غير مصحوبة بأعراض أخرى) . لا يوجد أعراض أو علامات قبل ظهور السكتة (علامات تحذيرية) عند أغلب الناس . قد تظهر علامة قبل حدوث السكتة الدماغية ، وهي قلة الدموية في المخ وينتج عنها الشعور المؤقت بالضعف والتنميل . ذلك نتيجة الضعف المؤقت في عملية إمداد المخ بالدم . قد تظهر أيضاً بعض المشاكل بالرؤية ، الكلام ، والتوازن العام . هذه الأعراض تبقى لمدة دقائق فقط ولا تؤثر بشكل دائم .ولكن قد تحدث أكثر من مرة وتؤدي إلي حدوث مشاكل مستمرة . أسباب السكتة الدماغية : تحدث السكتة الدماغية نتيجة نوعين من الخلل الذي يحدث في عملية إمداد المخ بالدم . سكتة نتيجة قلة الدموية: تحدث معظم أنواع السكتة الدماغية نتيجة ضيق الشرايين أو لتجمع أو تراكم للدهون التي تحتوي علي الكوليسترول وتتسبب هذه الدهون في ضعف عملية تدفق الدم في الشرايين أو في وجود كتلة دموية كبيرة وتكون عائق أمام عملية تدفق الدم . تحدث أكثر من نصف حالات السكتة الدماغية نتيجة قلة الدموية عندما تخرج كتلة دموية أو أية مواد أخرى عن طريقها من جدار الشرايين أو الجدار الداخلي للقلب . إذا استقرت الكتلة الدموية في شرايين الجمجمة، سوف تقوم بسد الطريق أمام تدفق الدم إلي منطقة المخ .هناك حالات أخرى للإصابة ، مثل حالة عدم انتظام ضربات القلب قد تؤدي إلي تكوين كتل دموية تزيد من فرص حدوث سكتة دماغية . سكتة نتيجة النزيف الدموي: يحدث هذا النوع من السكتة الدماغية في حالة حدوث تسرب الدم من الأوعية الدموية في المخ . عندما يحدث نزيف في المخ ، يتسرب هذا النزيف إلي الأنسجة المحيطة بالمخ ويقوم بتدمير الخلايا . يحدث لخلايا المخ التي تقع خلف هذا التسرب الدموي خلل أيضاً نتيجة حرمانها من الدم . والسبب الرئيسي لحدوث نزيف دموي بالمخ هو ارتفاع ضغط الدم في حالة حدوث نزيف تحت العنكبوتية، يتسرب الدم تحت جدار المخ. عوامل الخطورة: هناك عوامل كثيرة تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية وكثير منها تزيد أيضاً من فرص إصابتك بالأزمة القلبية . التاريخ المرضي للعائلة: تزيد فرصة إصابتك بالسكتة الدماغية إذا حدثت هذه الحالة لأحد أعضاء الأسرة (الوالدين أو أحد الأخوة) . العمر: تزيد فرصة إصابتك بالسكتة الدماغية كلما تقدم بك العمر ، وتتضاعف الفرص كل عشر سنوات بعد سن 35 . نوع الجنس: تزيد فرص الإصابة عند الرجال أكثر من السيدات حتى سن 55 عام . تتساوى فرص الإصابة عند الرجال والسيدات بعد هذا السن. ارتفاع ضغط الدم: يزيد ارتفاع ضغط الدم من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية من 4 إلي 6 أضعاف  ضعف النظام الغذائي ، قلة النشاط وعدم القيام بالتمارين الرياضية مع زيادة وزن الجسم ، كل هذه العوامل ترتبط بارتفاع ضغط الدم . أمراض القلب: هناك العديد من أمراض القلب المختلفة التي قد ترفع من احتمالية الإصابة بسكتة دماغية مثل هبوط القلب / الأزمة القلبية / أمراض صمام القلب الأورطي / تغيير الصمامات أو حالة عدم انتظام ضربات القلب بشكل مستمر . يحدث في كل هذه الحالات ضعف في عملية ضخ القلب للدم . وقد ينتج عن ذلك تجمع لكتل الدم علي الجدار الداخلي للقلب أو علي صمام غير سليم . حوالي 15% إلي 20% من حالات الإصابة بالسكتة الدماغية ينتج بسبب حالة عدم انتظام ضربات القلب بشكل مستمر . التدخين: تزيد فرص الإصابة بالسكتة الدماغية عند المدخنين من مرتين إلي ثلاث مرات بالمقارنة بغير المدخنين . يرتبط التدخين بعملية تكوين كتل دموية في الشرايين . كما يزيد النيكوتين الضغط علي القلب ويزيد من سرعة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم . أول أكسيد الكربون الذي ينتج عن عملية التدخين يحل محل الأكسجين في الجسم ويقلل من كمية الأكسجين الذي يتم إرساله إلي جدار الشرايين والأنسجة، بما فيهم أنسجة المخ . مرض السكر: يضاعف الإصابة بمرض السكر فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية . حيث أن السكر يزيد من خطورة تراكم الكتل الدهنية علي جدار الشرايين ويتداخل مع عملية التخلص من الفيبرين وهو نوع بروتين بشكل طبيعي، وهذا النوع من البروتين يقوم بتجميع الكتل الدموية . زيادة مستوى الكوليسترول غير المفيد للجسم: انخفاض مستوى الكوليسترول العالي الكثافة (HDL) وارتفاع مستوى الكوليسترول المنخفض الكثافة (LDL) وهو نوع كوليسترول ضار بالجسم ، يزيد من فرص ضيق الشرايين وانسدادها . يجب أن يقوم الطبيب المعالج بعمل اختبار علي الشرايين إذا حدث ضيق خطير في الشرايين المتصلة بين القلب والمخ . الإصابة بقلة الدموية: تزيد قلة الدموية في الشرايين من فرص إصابتك بالسكتة الدماغية . ارتفاع نسبة الهوموسيستين Homocysteine: هذا النوع من الأحماض الأمينية متوافر بشكل طبيعي في الدم لكن الدراسات أظهرت أن هناك علاقة بين ارتفاع نسبة هذا النوع من الحامض الأميني وفرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية . متى يجب اللجوء إلي الطبيب: إذا شعرت بأي من علامات الإصابة بالسكتة الدماغية والتي ذكرناها فيما سبق، يجب اللجوء إلي الطبيب فوراً ظهور هذه العلامات فرصة كبيرة لمنع حدوث السكتة أو التمكن منها  إذا ظهرت أياً من هذه العلامات، يجب علي الشخص الموجود مع المريض متابعة الحالة أثناء انتظار الإسعاف أو المساعدة الطبية . يجب ملاحظة ظهور هذه الأشياء: إذا حدث تقطع في عملية التنفس، القيام بإنعاش عملية التنفس مرة أخرى . إذا حدث قيء ، يمكن لف رأس المريض إلي الجانب ، وذلك لمنع اختناقه أثناء القيء . عدم إعطاء المريض أي طعام أو شراب . الفحص والتشخيص: قبل بداية علاج السكتة الدماغية ، يقوم الطبيب أولاً بتحديد نوع حدوث السكتة ومكانها . ومعرفة أسبابها : مثل وجود ورم . يقوم الطبيب بعمل أحد هذه الاختبارات : موجات صوتية: يقوم الطبيب بعمل موجات صوتية علي الشريان السباتي وذلك لفحص وجود ضيق أو كتل دموية في الشريان . الموجات الصوتية هي عبارة عن آلة ترسل موجات صوتية عالية التردد إلي الرقبة . تمر هذه الموجات الصوتية من خلال الأنسجة ثم تعود مرة أخرى . أشعة علي الشرايين: هذه العملية تسمح برؤية الشرايين الموجودة بشكل واضح (ميزة غير متوفرة في أشعة اكس) . التصوير بالأشعة المقطعية: هذا الاختبار يقوم بتجميع أشعة اكس ، لتكوين رؤية ثلاثية الأبعاد لرؤية المخ بشكل أوضح . أشعة الرنين المغناطيسي (MRI): يستطيع أيضاً هذا النوع من الأشعة تكوين رؤية ثلاثية الأبعاد لرؤية المخ كاملاً ، وذلك عن طريق استخدام نطاق مغناطيسي قوي . يعتبر هذا الاختبار أكثر حساسية في اكتشاف أية أضرار حدثت لأي جزء من أنسجة المخ . علاج السكتة الدماغية : يتضمن بداية علاج السكتة الدماغية ، التحكم بحذر شديد في مستوى ضغط الدم. ثم بعد ذلك يختلف حسب نوع السكتة . علاج السكتة نتيجة قلة الدموية تهدف إلي تحسين تدفق الدم في الشرايين يتضمن أنواع العلاج الدوائي : الأسبرين ، Clopidogral , Ticlopidine . تعمل هذه الأنواع من العلاجات علي تقليل فرص تجمع الكتل الدموية (التجلط الدموي) وذلك عن طريق منع التصاق الصفائح الدموية أثناء مرورهم في الشرايين الضيقة . Warfarin: يقوم أيضاً بمنع تجمع الكتل الدموية ويتطلب هذا النوع من العلاج مرور عدة أيام لضمان فاعليته . Heparin: تعمل هذه الأنواع بشكل مباشر ويتم استخدامها عن طريق الحقن لتقليل الكتل الدموية أثناء الفترة التي يحتاجها Warfarin لإظهار فاعليته . من الأشياء الهامة أيضاً في العلاج هي تحديد أسباب حدوث السكتة الدماغية ومحاولة منع حدوثها مرة أخرى هناك بعض العلاجات الدوائية التي يقررها الطبيب لتجنب الإصابة بها . يتطلب في بعض الحالات إجراء عملية جراحية لعلاج السكتة الدماغية نتيجة قلة الدموية . عملية استئصال بطانة الشريان السباتي: يلجأ الطبيب إلي هذه العملية إذا كان الشريان السباتي عند المريض ضيق بنسبة 50% أو أكثر . تقوم هذه العملية الوقائية بإزالة التجلطات الدموية في هذا الشريان قبل حدوث السكتة الدماغية . تحد هذه العملية من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية . ترقيع الأوعية: تعتبر هذه العملية بديلاً لعملية استئصال الشريان السباتي حيث يقوم الطبيب في هذه العملية بوضع أنبوب صغير في أسفل الشريان الضيق . يحتوي هذا الأنبوب علي بالونة تقوم بتوسيع الشريان وذلك لمنع حدوث ضيق مرة أخرى فيه . بالنسبة لعلاج السكتة الدماغية الناتجة عن نزيف دموي فإن الهدف من العلاج هو تحديد سبب النزيف ومحاولة علاجه وحماية المخ من حدوث أية إصابات أخرى به تقليل الضغط علي المخ: العلاج في هذه الحالة يتطلب الحد من وجود السوائل بالمخ ، وإعطاء العلاجات التي تحد من عملية تضخم أنسجة المخ . نادراً ما يتطلب التدخل الجراحي . علاج تضخم الأوعية الدموية:إذا أظهرت الاختبارات وجود تضخم في الأوعية الدموية ، قد يحتاج المريض إلي إعادة حجم الأوعية عن طريق العلاج الجراحي ، أو عمل قسطرة و تحتوي هذه القسطرة علي ملف بلاتينيوم يقوم بتجليط الأوعية الدموية تصبح هذه الكتلة بعد ذلك نسيج عادي لا يسبب أي ضرر . الوقاية:معرفة العوامل الخطرة التي قد تعرضك للإصابة ومحاولة تجنبها، هي المفتاح الأساسي للوقاية. الإقلاع عن التدخين:يحد الإقلاع عن التدخين من فرص إصابتك بالسكتة الدماغية بشكل كبير تصبح فرص الإصابة بالسكتة الدماغية بعد عشرة أعوام من الإقلاع عن التدخين مثل فرص أي شخص لم يدخن من قبل. التحكم في الكوليسترول والدهون: التحكم في نسبة الكوليسترول والدهون التي تتناولها في الطعام تحد من فرص تجمع الكتل الدهنية في الشرايين . خاصة الدهون المشبعة . تناول الخضراوات والفاكهة: هذه الأنواع من الأطعمة (الخضراوات والفاكهة) تحتوي علي كمية كبيرة من البوتاسيوم ، الفولات ، ومضادات الأكسدة والتي تحميك من السكتة الدماغية بشكل كبير . الحد من استخدام الصوديوم: يجب التحكم في استخدام الأملاح في الطعام خاصة إذا كنت مصاب بارتفاع ضغط الدم و زيادة الصوديوم يعمل علي رفع مستوى ضغط الدم . التمارين الرياضية: يجب القيام بالتمارين الرياضية والنشاطات المختلفة بشكل يومي ، خاصة إذا كنت مريض بارتفاع ضغط الدم حيث أن الرياضة قد تغنيك عن تناول العقاقير بشكل كبير . عدم تناول الكحوليات أو تناولها بشكل محدود: يقوم الكحول برفع مستوى ضغط الدم في الجسم ، خاصة إذا كنت مريض بضغط الدم . إذا كان الشخص يتناول الكحول ، فيجب ألا يتعدى كأسين في اليوم بالنسبة للرجل وكأس واحد بالنسبة للسيدة . الحفاظ علي وزن الجسم: زيادة وزن الجسم يعمل علي رفع فرص الإصابة بالسكتة الدماغية ، ضغط الدم ، أمراض القلب والسكر . لذلك إنقاص وزن الجسم مع النظام الغذائي السليم والرياضة يعمل علي خفض ضغط الدم ويحسن من مستوى الكوليسترول في الدم . المخدرات: ترتبط جميع أنواع المخدرات بالسكتة الدماغية بشكل كبير . السيطرة علي مرض السكر: يمكنك السيطرة علي كلاً من السكر وضغط الدم عن طريق النظام الغذائي السليم وممارسة التمارين الرياضية والتحكم في عدم زيادة وزن الجسم التحكم في سكر الدم يقلل من فرص إصابة المخ والإصابة بالسكتة الدماغية . عمل فحص دوري: يجب القيام بعمل اختبار لضغط الدم كل سنتين علي الأقل – إذا لم تكن مصاب بالضغط . التعايش مع المرض : إذا حدثت السكتة الدماغية لأي شخص وتم علاجه سريعاً ، فيمكنه أن يكون في حالة جيدة بعد ذلك يعتمد الشفاء وإعادة التأهيل علي مدى إصابة المخ ومنطقة الإصابة . إصابة الجزء الأيمن من المخ ، قد يؤثر علي الحركة والشعور في الجزء الأيسر من الجسم . أما بالنسبة لإصابة الجزء الأيسر ، فقد يؤثر علي الحركة في الجزء الأيسر من الجسم وقد يؤثر أيضاً علي القدرة علي الكلام واللغة . قد يحدث أيضاً ضعف في الرؤية ، أياً كان مكان الإصابة في الجزء الأيسر أو الأيمن . تحدث في بعض الأحيان أيضاً مشاكل في التنفس ، البلع ، توازن الجسم ، السمع وإصابات في المثانة والأمعاء . يحدث في كثير من الأحيان مشاكل نفسية وحالات من الإحباط ، وهو شعور طبيعي ولكن يجب التغلب عليه بالعلاج . في حالة الإصابة بالسكتة الدماغية ، يجب متابعة حالة المريض مع كل من طبيب لإعادة التأهيل . ممرض / ممرضة . طبيب تغذية . علاج جسماني . علاج التخاطب . مشاكل اجتماعية . طبيب نفساني . قد ترتبط السكتة الدماغية بالإصابة بالشلل المؤقت أو الدائم ولكن معظم الإصابات التي يتم علاجها سريعاً تستطيع استعادة نشاطها مرة أخرى بشكل طبيعي . قد تحدث بعض المشاكل النفسية في أثناء عملية التأهيل والعلاج ، لذلك يجب علي أفراد أسرة المريض أو المقيمين معه مراعاة هذه الظروف ومحاولة مساعدة ومساندة المريض كي يتمكن من مواصلة العلاج والشفاء تماماً 

Sunday, 16 November 2014

القلق

من وقتٍ لآخر، يقلق الإنسانُ بشأن أشياء مثلَ الصحَّة أو المال أو مشاكل العائلة. لكنَّ هذا القلقَ أو الخوف لا يفارق بعضَ الناس، ولا يُعرَف له سببٌ ظاهر. يشعر هؤلاء بأنَّهم لا يسيطرون على قلقهم.
ويصبح القلقُ الدائم شديداً إلى حدٍّ يؤثِّر في حياتهم اليومية. ربَّما كان هؤلاء يُعانون من حالةٍ تُدعى اضطرابَ القلق المُعَمَّم، وهي حالةُ قلق: • تجاه أشياء أو أحداث عامَّة. • تصعب السيطرة عليه. • شديد. • يستمر ستَّةَ اشهر على الأقل. يمكن أن يستفيدَ مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم من الأدوية أو العلاج النَّفسي أو تغيير السلوك. وتتحسَّن حالةُ كثير من مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم باستخدام طريقةٍ واحدة أو أكثر من الطرق السابقة. 
مقدِّمة
اضطرابُ القلق المُعَمَّم هو نمطٌ من الانشغال النَّفسي والقلق الدائم الذي يؤثِّر في النشاط اليومي للمريض؛ فهؤلاء المرضى يعانون من همٍّ دائم ومن قلق لا يرتبط بوضعٍ أو حدث مُحدَّد. يمكن أن يكونَ اضطرابُ القلق المُعَمَّم مشكلةً طويلة الأمد. والشعورُ الدائم بالقلق يؤثِّر في علاقات الفرد وأدائه في العمل وثقته بنفسه. ولكنَّ هذا المرضَ يمكن أن يتحسَّن إذا أمكنَ تشخيصُه ومعالجتُه. يستعرض هذا البرنامجُ التثقيفي تشخيصَ ومعالجة اضطراب القلق المُعَمَّم. ويتضمن أيضاً معلومات عن أسبابه وعوامل الخطورة المرتبطة به. 
اضطرابُ القلق المُعَمَّم
يقلق الإنسان بشأن أشياء مثل الصحَّة أو المال أو مشاكل العائلة. لكنَّ مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم يُعانون من قلقٍ شديد تجاه هذه الأشياء وتجاه أشياء أخرى كثيرة. وهم يقلقون حتَّى لأسباب تافهة أو من دون سبب. اضطرابُ القلق المُعَمَّم الذي يُعاني منه بعضُ الناس يختلف عن القلق الذي يشعر به أيُّ إنسان من حين لآخر، فهؤلاء:
يشعرون بالقلق حيال أشياء أو أحداث عادية.
لا يستطيعون السيطرة على قلقهم.
يعانون من قلق شديد.
يستمر لديهم القلق ستَّةَ أشهر على الأقل.
يشعر مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم بقلقٍ شديد من مجريات الحياة اليومية، فهم يعتقدون أنَّ الأمورَ تسير دائماً نحو الأسوأ. وأحياناً يمنعهم ذلك من القيام بمهامهم اليوميَّة. من الصعب تشخيصُ اضطراب القلق المُعَمَّم، لأنَّ أعراضَه شبيهةٌ بأعراض الكثير من الأمراض النفسية والجسدية. وقد يحتاج الطبيبُ إلى بعض الوقت للتأكُّد من أنَّ الشخصَ يُعاني من اضطراب القلق المُعَمَّم، وليس من مرضٍ آخر. يسبِّب اضطرابُ القلق المُعَمَّم مشكلةً مستمرَّة للمريض، وغالباً ما يترافق مع غيره من أمراض القلق والمزاج، لكنَّ اضطرابَ القلق المُعَمَّم يتحسَّن عادةً بعد أن يجري تشخيصُه وعلاجُه. 
الأعراض
من الطبيعي أن يشعرَ الإنسانُ بالقلق من وقت لآخر، ولكن حين يستمرُّ القلقُ، أو يبدو شديداً دون سببٍ منطقي، فلابدَّ من مراجعة الطبيب. يظهر اضطرابُ القلق المُعَمَّم ببطء، فهو غالباً ما يبدأ في سنوات المراهقة أو بداية البلوغ، ويمكن أن تتحسَّنَ الأعراضُ أو تسوء في أوقات مختلفة، وهي تسوء في أوقات الشدَّة غالباً. يمكن لمرضى اضطراب القلق المُعَمَّم أن:
يقلقوا بصورة شديدة حيال أشياء عادية يومية.
يعانوا من صعوبة في السيطرة على مخاوفهم الدائمة.
يعرفوا أنَّهم قلقون أكثر ممَّا يجب.
يصعب عليهم الاسترخاء.
يصعب عليهم التركيز.
يصيبهم الرعب بسهولة.
يصعب عليهم الدخولُ في النوم أو الاستمرار فيه.
كما يمكن لمرضى اضطراب القلق المُعَمَّم أيضاً أن:
يشعروا بإرهاق دائم.
يعانوا من الصداع وآلام العضلات والمعدة.
يعانوا من صعوبة في البلع.
يرتجفوا أو يرتعشوا.
يكونوا سريعي التهيُّج، كثيري التعرُّق، ويشعروا بشيء من الدُّوار أو ضيق التنفُّس.
يشعروا بحاجة متكرِّرة إلى استخدام المرحاض.
على الشخص مراجعة الطبيب إذا لاحظ أنَّه يقلق أكثر ممَّا هو معتاد؛ فالشخصُ يحتاج إلى المساعدة عندما يسبِّب له القلق مشاكل في عمله وفي علاقاته أو في جوانب أخرى من حياته. تتشابه كثيرٌ من أعراض اضطراب القلق المُعَمَّم مع أعراض أمراض جسدية ونفسية أخرى، وهذا ما يزيد من صعوبة تشخيصه؛ فقد يتطلَّب الأمرُ عدَّةَ زيارات إلى الطبيب قبل أن يتوصَّلَ إلى تشخيص اضطراب القلق المُعَمَّم. إذا بقيَ القلقُ من غير معالجة، فإنَّه يزداد سوءاً مع الوقت. لذلك من المهمِّ طلبُ المساعدة التخصُّصية قبلَ أن يشتدَّ القلق. ربَّما يظنُّ الأشخاصُ الذين يعانون من القلق ولا يتلقَّون العلاج أن أحوالَهم لا يمكن أن تتحسَّن. إذا كان المرءُ أو أيُّ شخص يعرفه يحمل أفكاراً انتحارية، فيجب طلب المساعدة الطبِّية في الحال؛ فالمساعدةُ متوفِّرة. 
الأسباب
لا تزالُ الأسبابُ الدقيقة لاضطراب القلق المُعَمَّم غيرَ مفهومة تماماً، ومن المرجَّح أن له أسباباً كثيرة. قد تشمل أسبابُ اضطراب القلق المُعَمَّم عواملَ وراثيةً وتجارب حياتية وعوامل شدَّة. ومن الممكن أن يكونَ للمواد الكيميائيَّة في الدماغ دورٌ في ذلك. ولكن لا تزال هناك حاجةٌ إلى المزيد من البحث قبل أن تُفهَمَ هذه الأسبابُ تماماً. من الأشياء التي اكتشفتها الأبحاثُ في شأن اضطراب القلق المُعَمَّم هو أنَّه مرضٌ وراثي. ولكن لا أحدَ يعرف لماذا يصيب بعضَ أفراد الأسرة ولا يصيب البقية. تُبيِّن الأبحاثُ أنَّ هناك أقساماً عديدة من الدماغ مسؤولةٌ عن الخوف والقلق. ويمكن للعلماء أن يضعوا علاجات أفضل إذا فهموا المزيدَ عن آلية الخوف والقلق في الدماغ. كما يسعى الباحثون أيضاً إلى معرفة الدور الذي يمكن أن تُمارسَه الشدَّةُ والعوامل البيئية في هذا الاضطراب. كما نعرف أيضاً بعضَ الحالات الجسدية التي تترافق مع القلق، ومنها:
سن اليأس.
مرض القلب.
انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم.
مرض القَلَس المَعِدي المَريئي.

عواملُ الخطورة
عاملُ الخطورة هو شيءٌ يزيد من احتمال إصابة الشخص بمرض معيَّن. لكنَّ هذا لا يعني أنَّ من يكون لديه عامل خطورة مرتفع سيُصاب حتماً باضطراب القلق المُعَمَّم. في الشرائح التالية نبيِّن بعضَ عوامل الخطورة لاضطراب القلق المُعَمَّم. المرأةُ معرَّضةٌ للإصابة باضطراب القلق المُعَمَّم أكثر من الرجل بمرَّتين. إذا كان الشخصُ قد تعرَّض في طفولته لرَضٍّ نفسي، فإنَّه يكون أكثرَ عُرضةً للإصابة باضطراب القلق المُعَمَّم. كما أنَّ الأطفالَ الذين تعرضوا لإساءة المعاملة أو لرض نفسي، حتَّى كشهود، يكونون أكثرَ عُرضةً للإصابة باضطراب القلق المُعَمَّم في حياتهم القادمة. يزيد وجودُ مرضٍ مزمن أو مستمر عند الشخص، مثل أمراض القلب، من خطر إصابته باضطراب القلق المُعَمَّم؛ فالأمراضُ المزمنة يمكن أن تسبِّبَ خوفاً دائماً عند المريض بشأن المستقبل والمعالجة والتكاليف المادِّية. إذا كان الشخصُ يعاني من حالات شدَّة نفسية متكرِّرة، فإنَّه يكون معرَّضاً للإصابة باضطراب القلق المُعَمَّم، لأنَّ ظروفَ الحياة الصَّعبة قد تولِّد لدى الشخص قلقاً مسيطراً ودائماً. كما يمكن أن تكونَ طبيعةُ الشخصية عاملَ خطورة أيضاً؛ فبعضُ أنماط الشخصية تجعل صاحبَها عُرضةً أكثر من غيره للإصابة باضطراب القلق المُعَمَّم. وهناك اضطراباتٌ شخصية، مثل الشخصية الوسواسية القهرية، تترافق مع اضطراب القلق المُعَمَّم أيضاً. وللعوامل الوراثية دورٌ أيضاً في حدوث اضطراب القلق المُعَمَّم عند الشخص، ذلك لأنَّ هذا الاضطرابَ قد ينتشر في عائلات دون غيرها، ممَّا يجعل الوراثةَ أحدَ عوامل الخطورة. إنَّ الشخصَ الذي يتناول المخدِّرات والكحول يزداد خطرُ تعرُّضه لاضطراب القلق المُعَمَّم، كما أنَّ المخدِّرات والكحول يمكن أن يجعلا أعراضَ اضطراب القلق المُعَمَّم أسوأ. ويمكن للكافيين والنيكوتين وغيرهما من المنبِّهات أن تزيد القلقَ أيضاً. 
التشخيص
يتطلَّب تشخيصُ اضطراب القلق المُعَمَّم خطوات عديدة؛ فقد يبدأ الطبيبُ بتوجيه أسئلة تفصيلية عن الأعراض والقصَّة المرضية. وقد يقوم بالفحص السريري للمريض بحثاً عن علامات لمرض آخر يمكن أن يكونَ سبباً لهذا القلق. يجري تشخيصُ اضطراب القلق المُعَمَّم بطريقة الاستبعاد، أي أنَّه يُشخَّص بعدَ استبعاد مصادر القلق الأخرى. فيما يلي نستعرض المعايير أو الشروط التي لابدَّ من تَحقُّقها لتشخيص اضطراب القلق المُعَمَّم: القلقُ والخوف الشديد من أحداث أو أنشطة عديدة، مع صعوبة ضبط هذه المشاعر التي تسيطر عدَّة أيام في الأسبوع، ولمدَّة لا تقلُّ عن ستَّة أشهر. أن تسبِّبَ مشاعرُ القلق كدراً أو تؤثِّر في الحياة اليومية للمريض. ألاَّ يكونَ القلقُ ناجماً عن مرض نفسي آخر، مثل:
نوبات الرعب أو الهَلَع.
تناول المخدِّرات.
اضراب الشدَّة ما بعد الرضِّ.
وجود ثلاثة على الأقل من الأعراض التالية:
صعوبة في التركيز.
حدَّة الطبع.
الضجر.
التعب.
صعوبة النَّوم.
التوتُّر العضلي.
ويكفي أن يكونَ لدى الطفل واحدٌ من هذه الأعراض، إضافة إلى معايير أخرى، لتشخيص اضطراب القلق المُعَمَّم عنده. يترافق اضطرابُ القلق المُعَمَّم عادة مع أمراض نفسية أخرى. وهذا ما يجعل التشخيصَ أكثرَ صعوبة. من هذه الأمراض:
اضطراب الرعب أو الهلع.
الاكتئاب.
الرُّهاب.
تعاطي المخدِّرات.
اضطراب الشدَّة ما بعدَ الرضِّ.
إذا شكَّ الطبيبُ في أنَّ قلقَ المريض ناجمٌ عن مرض آخر، فقد يطلب اختبارات إضافية. يمكن أن يطلب الطبيب تحاليل للدم أو البول أو اختبارات أخرى بحثاً عن علامات لوجود مرضٍ جسدي. 
المعالجة
بعدَ تشخيص اضطراب القلق المُعَمَّم، تجري إحالةُ المريض إلى اختصاصي الصحَّة النفسية للمعالجة. يُعالج اضطرابُ القلق المُعَمَّم معالجةً نفسية أو بالأدوية أو بكليهما غالباً. وتُسمَّى المعالجةُ النفسية أيضاً المعالجةَ بالكلام، وتتضمَّن المناقشة والإصغاء والاستشارة، وتُستخدَم لمعالجة مختلف الاضطرابات النفسية والعاطفية والشخصية والسلوكية. المعالجةُ السلوكية المعرفية هي نوعٌ من المعالجة النفسية، وهي تفيد جداً في معالجة اضطراب القلق المُعَمَّم، لأنَّها تعلِّم المريضَ مختلفَ طرق التفكير والسلوك والتفاعل مع الحالات. وهذه المهارات يمكن أن تساعدَ الشخص على التخفيف من قلقه ومخاوفه. يمكن أن يصفَ الأطبَّاءُ أدويةً تساعد على علاج اضطراب القلق المُعَمَّم. ويمكن للمريض سؤال الطبيب عن أنواع الأدوية المتوفِّرة لمعالجة القلق. لكنَّ الطبيبَ هو الذي يقرِّر ما إذا كان المريضُ بحاجة إلى الدواء، وما هو الدواء الأنسب. تعتمد معالجةُ اضطراب القلق المُعَمَّم على الشخص المَعني؛ فبعضُ الناس يناسبهم أكثر العلاج السلوكي، وآخرون يناسبهم الدواء. وهناك من يناسبهم الجمعُ بين العلاجين. وعلى المريض استشارة الطبيب لتحديد أفضل علاج مناسب لحالته. 
تغييرُ أسلوب الحياة
يرتاح بعضُ المرضى من أعراض اضطراب القلق المُعَمَّم إذا جرى تغيير نمط حياتهم. وفيما يلي شرائح تستعرض بعض التغييرات في نمط الحياة وبعض العلاجات المنزلية التي تفيد مريضَ اضطراب القلق المُعَمَّم. يمكن أن يسبِّبَ نقصُ ساعات النوم شعوراً بالقلق. ولذلك، من الضروري أن يسعى المريضُ للحصول على ما يكفي من النوم المريح. أخبر الطبيب إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم. إذا كان المريضُ يجد صعوبةً في الاسترخاء، فعليه أن يستشيرَ الطبيب بشأن تقنيات الاسترخاء التي تتضمَّن أنشطةً مثل اليوغا والتأمُّل، والتي يمكن أن تخفِّفَ القلقَ وتُحسِّن قدرةَ الشخص على التركيز على عمله. يمكن أن تخفِّفَ التغذيةُ الصحِّية من القلق؛ فما يتناوله الشخصُ من طعام يؤثِّر في شعوره. وبشكل عام، يجب على الشخص تجنُّب تناول الأطعمة المعالَجة أو الأطعمة الغنية بالدهون أو السكاكر، وبدلاً من ذلك عليه أن يتناول أطعمةً غنيَّة بالفيتامينات ب والحموض الدهنية أوميغا – 3. كما تخفِّف التمارينُ الرياضية اليومية أيضاً من أعراض اضطراب القلق المُعَمَّم. وتعدُّ الرياضةُ من الطرق المهمَّة في الحدِّ من الشدَّة النفسية. إنَّها تؤدِّي إلى تحسين المزاج، ومن ثَمَّ تحسين الصحَّة الجسدية. لذلك، يجب الحرصُ على أن تبدأَ التمارينُ الرياضية ببطء، ثم تُزاد من شدَّتها بالتدريج. إذا كان الشخصُ ممَّن يتعاطون المخدِّرات أو الكحول، فيجب أن يتوقَّف عن ذلك. قد يبدو للشخص أنَّ هذه المواد تخفِّف من أعراضه، ولكنَّها مع الوقت تزيد من سوء الحالة. إن مجموعات الدعم تفيد مرضى القلق، وهذه المجموعاتُ تضمُّ أشخاصاً يعانون من حالات مشابهة. يساعد الدخولُ في مثل هذه الجماعات الشخصَ على فهم حالته فهماً أفضل، ويجعله يستفيد من تجارب الآخرين في التخفيف من الأعراض. لا يشكِّل تغييرُ نمط الحياة بديلاً عن العلاج الذي يوصي به الطبيب. ولا يجوز أن يباشرَ الشخصُ علاجاً أو يوقفه دون استشارة الطبيب. 
الخلاصة
اضطرابُ القلق المُعَمَّم حالةٌ مستمرَّة. ويعاني مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم من قلق لا يرتبط بوضع أو حادث معيَّن، وتسبِّب لهم مشاكلَ الحياة اليومية قلقاً أكثر ممَّا هو معتاد. يظهر اضطرابُ القلق المُعَمَّم ببطء. وهو يبدأ عادةً في فترة المراهقة وبداية البلوغ. يمكن أن تتحسَّنَ الأعراضُ أو تسوء في أوقات مختلفة، وغالباً ما تكون أسوأَ في أوقات الشدَّة. لا يُعرَفُ السببُ الدقيق لاضطراب القلق المُعَمَّم؛ فقد تكون الأسبابُ وراثيةً أو تجارب حياتية أو عوامل شدَّة نفسية. من الصعب تشخيصُ اضطراب القلق المُعَمَّم؛ فأعراضُ اضطراب القلق المُعَمَّم شبيهةٌ بأعراض الكثير من الأمراض النفسية والجسدية الأخرى. وقد يحتاج الطبيبُ إلى بعض الوقت للجزم بتشخيص الحالة على أنَّها اضطرابُ القلق المُعَمَّم، وليست شيئاً آخر. يُعالَج اضطرابُ القلق المُعَمَّم بالمعالجة النفسية أو بالأدوية أو بكليهما معاً. وقد تَبيَّن أنَّ العلاجَ السلوكي المعرفي مفيدٌ في علاج اضطراب القلق المُعَمَّم. إنَّ مضادَّات القلق ومضادَّات الاكتئاب هما نوعان من الأدوية التي تُستخدَم عادةً في معالجة اضطراب القلق المُعَمَّم. بعضُ مرضى اضطراب القلق المُعَمَّم تخفُّ أعراضهم بتغيير نمط حياتهم؛ فالرياضةُ اليومية، وتناول الأطعمة الصحِّية، والنوم الكافي، هي بعضُ التغيرات في نمط الحياة التي يمكن أن تفيد. على الشخص مراجعة الطبيب إذا شعر بأنَّه يشعر بالقلق أكثر عن المعتاد. وعليه أن يخبرَ 

مرض :

وهو ما يسميه البعض شلل النوم او الكابوس او الخانق او الجثام  وهو مرحلة ما بين النوم واليقظة والمصابون به ليسوا مرضى ولا يلزمهم علاج ، ويشعر المريض بعدم قدرته على الحركة او
يصاب بهلوسة مرعبة وهذا يستغرق ثواني قليلة وقد ينادي المريض او يستنجد او يبكي وتزول الحالة عند سماع الضوضاء او يحركة شخص ما  ، ويصيب هذا المرض جميع الاعمار من الجنسين ويمكن ان يصاب به الشخص من سن المراهقة ويلازمة طوال حياته ، وليعلم المصاب به ان هذا المرض غير ضار وانه غير مصاب باي خلل جسمي او عقلي وان هذا ليس من تأثير الشيطان او الجن وان كان كذلك فعليك بقراءة القرآن وذكر الله  .

الاعراض :

خوف وتوتر شديدين    .
رؤية بعض الاشياء المزعجة    .
شعور بالاختناق وعدم القدرة على الحركة والنطق     .
شعور بارتخاء العضلات     .
الاستيقاظ في حالة من الخوف الشديد    .
التصور انه مر بحالة من الاحتضار    .
الاحساس بالهلوسة السمعية او البصرية     .
الاسباب :

خروج الشخص من مرحلة النوم العميق الى النوم الغير عميق    .
مشاهدة بعض الاشياء المرعبة والمخيفة في منامه    .
حرمان الشخص من النوم  او الارهاق والتعب الشديد    .
القلق والتوتر النفسي  واضطرابات النوم    .
حالة النوم على الظهر   .
الاكثار من الاكل او تأثير بعض الادوية     .
الوقاية والعلاج  :

القرآن : على كل انسان ان يداوم على قراءة القرآن والتسبيح والنوم على طهارة والمواظبة على الاذكار      .
الثقة والتيقن :  ثق وتيقن من انك غير مصاب باي مرض عضوي او نفسي او عقلي   .
الرياضة : ممارسة الرياضة البدنية الخفيفة وخاصة المشي قبل النوم بفترة .
النوم :  النوم لفترة كافية لاشباع الجسم من الراحة    .
الضغوط النفسية :  التخلص من المشاكل النفسية والضغوط  والخوف وامتلاء المعدة  .
التنظيم :  تنظيم اوقات النوم والاستيقاظ والتعود عليها    .
وضع النوم :  الحرص على النوم على الجانب الايمن حيث يكون القلب في الاعلى والمعدة في الاسفل ، وكما اوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام   .
الحركة وقت النوبة :  على مريض شلل النوم ان يحرك عينيه وعضلات وجهه عند النوبة فتنتهي الاعراض بسرعة 

الغضبُ هو انفعالٌ طبيعي وصحِّي. ولكن يمكن أن يكونَ التعاملُ مع الغضب مشكلةً بالنسبة لكثير من الناس، الذين يجدون صعوبةً في إبقاء غضبهم تحت السيطرة.

في دراسةٍ حديثة لمؤسَّسة الصحَّة النفسية Mental Health Foundation، قال 28٪ من البالغين إنَّهم يشعرون بالقلق حول الغضب الذي يشعرون به أحياناً، وقال 32٪ منهم إنَّ لديهم صديقاً أو قريباً يعاني من مشاكل في التعامل مع الغضب.
تشتمل القضايا الصحِّية المرتبطة بالغضب المستمرِّ على ارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والاكتئاب، والقلق، ونزلات البرد والأنفلونزا، ومشاكل الهضم.
لكن لا يجب أن يكونَ الغضبُ مشكلة، حيث لا بدَّ من السيطرة عليه، ويتحمَّل الشخصُ مسؤوليةَ ذلك.

التعامل مع الغضب
كلُّ شخص لديه ردَّة فعل جسديَّة تجاه الغضب. لذلك، يجب الانتباهُ لاستجابة الجسم عندَ الغضب، واتِّخاذُ خطوات للتهدئة باستمرار:
● التعرُّف إلى علامات الغضب
ينبض القلبُ بشكل أسرع، كما يتسرَّع النَّفَسُ، ويتحضَّر الشخص للتصرُّف. وقد تُلاحَظ علامات أخرى أيضاً، مثل التوتُّر أو الشدِّ في الكتفين أو انقباض القبضتين؛ فإذا لاحظ الشخصُ هذه العلامات، يجب أن يخرجَ من المكان الذي هو فيه إذا كان لديه تاريخٌ من فقدان السيطرة.
● العدُّ إلى 10.
يوفِّر ذلك الوقتَ للتهدئة بحيث يمكن أن يفكِّرَ الشخصُ بشكل أكثر صفاءً، ويتغلَّب على الدافع إلى التصرُّف.
● التنفُّس ببطء
يجب القِيامُ بزفيرٍ لمدَّة أطول من الشهيق، مع الاسترخاء خلال الزفير؛ فالشخصُ يقوم بالشهيق بشكل تلقائي أكثر من الزفير عندما يشعر بالغضب، ولذلك ينبغي فعلُ العكس؛ فهذا سوف يجلب التهدئةَ على نحو فعَّال، ويساعد على التفكير بشكل أكثر صفاءً.

ضبطُ الغضب على المدى الطويل
عندما يصبح الشخصُ قادراً على التعرُّف إلى علامات الغضب، يمكنه تَهدئة نفسه، والبدء بالبحث عن وسائل شاملة للسيطرة على غضبه:
● ممارسة التمارين
يمكن خفضُ مستويات الشدَّة والتوتُّر بممارسة التمارين الرياضية والاسترخاء. ويعدُّ الجريُ والمشي والسباحة واليُوغا والتأمُّل من الأنشطة التي يمكن أن تساعدَ على الحدِّ من التوتُّر؛ فممارسةُ التمارين الرياضية كجزءٍ من الحياة اليومية هي وسيلة جيِّدة للتخلُّص من الانزعاج والغضب.
● الاعتناء بالنفس
يمكن تخصيصُ وقت للاسترخاء بشكلٍ منتظم، وضمانُ الحصولِ على قدرٍ كافٍ من النوم. ولكنَّ معاقرةَ المخدِّرات والكحول تجعل مشاكلَ الغضب أسوأ، حيث تُنقِص الضوابطَ التي نحن بحاجة إليها لمنعنا من التصرُّف بشكلٍ غير مقبول ونحن غاضبون.
● ممارسة الهوايات
يمكن للكتابة والرسم أو أيِّ عمل إبداعي أن يقلِّلَ من التوتُّر، ويساعد على الحدِّ من مشاعر الغضب.
● النقاش حولَ موضوع الغضب
يمكن أن تكونَ مناقشةُ المشاعر مع صديق مفيدةً، حيث قد يساعد ذلك على الحصول على وجهة نظر مختلفة عن الوضع.

إلقاء نظرة على طريقة التفكير
لابدَّ من محاولة التخلِّي عن أيَّة وسائل غير مفيدة للتفكير، مثل أفكار "هذا ليس عدلاً"، أو "الناس من هذا القبيل لا ينبغي أن يكونوا على الطُّرُق"، حيث يمكن أن تجعلَ هذه الأفكارُ الغضبَ أسوأ.
إنَّ التفكيرَ بمثل هذه الطريقة يُبقي الشخصَ مركِّزاً على كلِّ ما يجعله غاضباً. لذلك، يجب السعيُ إلى التخلُّص من هذه الأفكار، ممَّا يجعل التهدئةَ أسهل.
لا تستخدم العبارات التي تشتمل على ما يلي:
● دائماً (على سبيل المثال، عليك أن تفعلَ ذلك دائماً).
● أبداً (أنت لا تستمع لي أبداً).
● يجب أن/يجب ألاَّ ("يجب أن تفعَل ما أريد" أو "ينبغي ألاَّ تكون على الطُّرُق").
● ينبغي أن/ينبغي ألاَّ ("ينبغي أن أصلَ في الوقت المُحدَّد" أو "ينبغي ألاَّ أتأخَّر").
● ليسَ من العدل.

الحصولُ على المساعدة
إذا كان الشخصُ يشعر بأنَّه بحاجة إلى المساعدة للتعامل مع الغضب، لابدَّ من مراجعة الطبيب؛ فقد تكون هناك دوراتٌ للتعامل مع الغضب، أو طلب المشورة

الرُّهابُ نوعٌ من أنواع اضطرابات القَلَق. وهو خَوفٌ شَديد غير عقلاني من أشياء تُشَكِّل خطراً طفيفاً أو لا تُشكِّل أيَّ خطرٍ على الإطلاق. وهناك أنواع كثيرة من الرُّهاب، كرُهاب المرتفعات
مثلاً، حيث يكون الشخصُ قادراً على التَّزَلُّج فوق أعلى الجبال، لكنَّه يخاف تجاوُز الطابق الخامس في أحد الأبنية. وهناك رُهابُ الأماكن العامَّة ورُهاب الأماكن المُغلَقة. وإذا كان المرءُ يشعر بالقلق والتَّوَجُّس في المواقف الاجتماعية اليومية، فقد يكون مُصاباً برُهاب المجتمع. ومن أشكال الرُّهاب الشَّائعة الأخرى رُهابُ الأنفاق، ورُهابُ القيادة على الطرق السريعة، ورُهاب المياه، ورُهاب الطيران، ورُهاب الحيوانات، ورُهاب الدم. يحاوِل المُصابُ بالرُّهاب أن يتجنَّب الشيءَ الذي يُخيفه. وإذا لم يستطع ذلك فقد يُعاني من: • الخوف والهَلَع. • تسرُّع دقَّات القلب. • ضيق النَّفَس. • الارتعاد. • رغبة شديدة في الهرب. تساعد المعالجةُ معظمَ الأشخاص المُصابين بالرُّهاب، وقد تعتمد على الأدوية أو المعالَجة غير الدوائية، أو على الاثنتين معاً. 
مقدِّمة
الرُّهابُ نوعٌ من أنواع اضطرابات القَلَق. وهو خَوفٌ شَديد غير عقلاني من أشياء تُشَكِّل خطراً طفيفاً أو لا تُشكِّل أيَّ خطر على الإطلاق. وهناك أنواع كثيرة من الرُّهاب، كرُهاب المرتفعات ورُهاب الأماكن العامَّة. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم الرُّهاب. وهو يتناول أعراضَه وأسبابَه وتشخيصَه ومُعالجَتَه. 
الرُّهاب
الرُّهابُ نوعٌ من أنواع اضطرابات القَلَق. وهو خَوفٌ شَديد غير عقلاني من أشياء تُشَكِّل خطراً طفيفاً أو لا تُشكِّل أيَّ خطر على الإطلاق. يُسبِّب الرُّهابُ خوفاً يزيد كثيراً على القلق العابِر الذي يحِسَّه الإنسان عندما يتعرَّض لوضع مخيف أو لحالة تُسبِّب التوتُّر. يكون الخوفُ الناجِم عن الرُّهاب شديداً، ويستمر وقتاً غَير قليل. ومن الممكن أن يُقلِّل من قُدرة الشخص على النجاح في عمله أو في مُحيطِه الاجتماعي. تنقسم أنواعُ الرُّهاب إلى ثلاث فئات:
أنواع الرُّهاب المُحدَّدَة.
رُهاب المجتمع.
رُهاب الأماكن العامَّة أو الأماكن المَفتوحة.
الرُّهابُ المحَدَّد هو رُهابٌ بسبب شيء محدَّد أو وضع محدَّد؛ فمثلاً، يكون لدى الشخص المُصاب برُهاب الأماكن المغلَقَة خوفٌ من أيِّ حيِّزِ مُغلق. وهناك من لديه رُهابُ العَناكِب أيضاً. كما أنَّ هناك أنواعاً كثيرة من أشكال الرُّهاب المُحدَّدة. رُهابُ المجتمع هو خوفٌ من الناس. وهو خوف يتجاوَز مشكلةَ الخَجَل، حيث يجعل الإنسانَ شديدَ الانغلاق على نفسه، لأنَّه يخاف أن يتعرَّضَ إلى الإهانة أو الانتقاد أمام الآخرين. كما يخاف المُصابُ بهذا الرُّهاب من قيام الآخرين بتقييمه على نحوٍ سلبي. هناك رُهابُ الأماكن المفتوحة أو العامَّة. وهو يتطوَّر عادةً بعد أن يتعرَّض الشخصُ إلى نوبة أو أكثر من نوبات الهَلَع. يخشى الشخصُ في هذه الحالة أن يوجَدَ في مكان يصعُب الهربُ منه إذا داهمته نوبة هَلَع، وذلك من قبيل المِصعَد أو السوق التجاري المُغلَق أو الغُرَف المُزدَحمة أو الأماكن المُتَّسِعة المفتوحة. يحاول المُصابُ بالرُّهاب عادةَ تفادي ما يُسبِّب له الخوف. وإذا لم يستطع الهَرَب، فمن الممكن أن تنشأَ لديه ردود أفعال جسَديَّة ونفسية شديدة، من بينها تسرُّعُ ضربات القلب وقِصَر النَّفَس والهَلَع الشديد. يمكن أن يسبِّبَ الرُّهابُ مشكلاتٍ تسيء إلى كثير من جوانب مريض الرُّهاب. ومن المضاعفات التي يسبِّبها الرُّهاب:
العُزلة الاجتماعية.
الاكتئاب.
سوء استخدام المواد أو العقاقير.

الأعراض
يستجيب الناسُ للرُّهاب بطرقٍ متشابهة. وتتناول المقاطعُ التالية الأعراضَ التي ترتبط بالرُّهاب عادةً. يشعر مريضُ الرُّهاب بقلقٍ لا يستطيع السيطرةَ عليه عندما يكون في مواجهة الشيء الذي يُسبِّب له الخوف. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يسبِّب رُهابُ الأماكن العامَّة خوفاً شديداً للمريض عند استخدام المِصعَد. يشعر الشخصُ المصاب بالرُّهاب أنَّه مُضطَّرٌّ إلى فعل كلِّ ما يستطيع لتجنُّب الشيء الذي يُسبِّب له الخوف؛ فمثلاً، يمكن أن يصعد المصابُ برُهاب الأماكن العامَّة عشرةَ طوابق على قدميه هرباً من استخدام المِصعَد العام. قد يجد المُصابون بالرُّهاب صعوباتٍ في التصرُّف والعمل على نحوٍ طبيعي بسبب قلقهم. وهذا ما يُمكن أن يُسبِّبَ لهم مُشكلاتٍ في العمل والحياة الاجتماعية. غالباً ما يُدرِك المصابُ بالرُّهاب أنَّ مخاوِفَه غير منطقيَّة، لكنَّه يشعر بانعدام القُدرة على ضَبطِها أو التحكُّم فيها. يُصبِح بعضُ المصابين بالرُّهاب خائفين أو مُتَوَتِّرين لمجرَّد التفكير في الشيء الذي يُخيفُهم. غالباً ما يعاني الطفلُ المُصاب بالرُّهاب من نوبات هَلَعٍ عندما يواجهه الشيءُ الذي يُخيفه. وقد يتعلَّق بأيِّ شخص كبير أو يلتصق به أو يبكي. تسبِّب أشكالُ الرُّهاب أعراضاً جسَديَّة أيضاً، من بينها:
تسرُّع دقَّات القلب.
التعَرُّق.
صُعوبة التنفُّس.

الأسبابُ وعوامل الخطورة
إنَّ السببَ الدقيق للرُّهاب غيرُ معروف. ولكن، يعتقد العُلماء أنَّه يُمكن أن يحدثَ بسبب مواد كيميائية مُحدَّدة في الدِّماغ، أو بسبب الوراثة، أو إصاباتٍ رضيَّة. لكن لابدَّ من مزيد من البحث والدراسة للتأكُّد من سبب حدوث الرُّهاب. رغم عدم معرفة الأسباب الدقيقة للرُّهاب، إلاَّ أنَّ هناك عدداً من عوامل الخُطورة التي ترتبط به. وعواملُ الخطورة هي تلك العواملُ التي يمكن أن تزيدَ احتمالات ظهور حالات طبِّية معيَّنة. لكنَّ توفُّرَ أحد عوامل الخطورة عند شخصٍ ما لا يعني أنَّ تلك الحالة الطبية سوف تظهر لديه بالتأكيد. يبدو أنَّ هناك صلةً بين الرُهاب لدى الشخص والرُّهاب الذي يعاني منه والداه. وقد "يتعلُّم" الطفلُ الرُّهابَ نتيجة رؤيته ردَّة فعل أحد أفراد أسرته إزاء شيء ما أو وضعٍ ما. يمكن أن يكونَ تعرُّضُ الشخص لتجربةٍ رَضيَّة واحداً من عوامل الخُطورة فيما يتعلَّق بظهور الرُّهاب لديه. وغالباً ما تنشأ أنواع محدَّدة من الرُّهاب عند الأشخاص الذين يعيشون تجربةً صعبة من قبيل الحوادث الجوِّية أو حوادث المناجم، بحيث يكون نوعُ الرُّهاب مرتبطاً بنوع تلك التجربة الرضيَّة. يعدُّ السِّنُّ أحدَ عوامل الخطورة المتعلِّقة بالرُّهاب، حيث ينشأ رُهابُ المجتمع قبل سن الخامسة والعشرين عادةً. وغالباً ما يبدأ ظُهورُ بعض أنواع الرُّهاب المتعلِّقة بالبيئة المُحيطة أو بإصابات شخصية منذ الطفولة، وقد يحدث ذلك منذ السنة الخامسة من العُمر. إن رهاب المصاعد والجسور والطيران وغيرها من أنواع الرهاب الأخرى المتعلقة بظرف معين، غالباً ما تنشأ في منتصف العشرينات من العمر. قد يكون جنسُ الإنسان واحداً من عوامل الخُطورة أيضاً. والظاهرُ أنَّ الإناث معَرَّضاتٌ للإصابة بالرُّهاب أكثر من الذُّكور. وهُنَّ مُعَرَّضات أكثر منهم للإصابة برُهاب الأماكن العامَّة المفتوحة. لكن من الممكن أن يكونَ الرجال أقلَّ من النساء ميلاً إلى الحديث صراحةً عن الرُّهاب الذي يعانون منه. 
التشخيص
إذا ظنَّ الشخصُ أنَّه مُصابٌ بالرُّهاب، فإنَّ سُبُل المساعدة متوفِّرة من أجله. وعليه أوَّلاً أن يتحدَّثَ مع الجهة التي توفِّر له الرعايةَ الطبية الأوَّلية. وسوف تُحيلُه تلك الجهة، على الأرجَح، إلى طبيب متخصِّص في الرعاية الطبِّية النفسية إذا توفَّر ما يُشير إلى إصابته بالرُّهاب. حتَّى يُحقِّق الشخصُ أقصى فائدة من مقابلة الطبيب المتخصِّص، فإنَّ عليه أن يقومَ بما يلي:
تسجيل الأعراض التي يعاني منها.
تدوين ما يتعلَّق بأيَّة تغيُّرات طرأت مؤخَّراً على حياته أو بأيَّة حالات شِدَّة نفسية كبيرة مرَّ بها.
وضع قائمة بكلِّ الأدوية التي يتناولها، بما في ذلك الفيتامينات والمُتمِّمات.
يعتمد تشخيصُ الرُّهاب على المُقابَلة السَّريريَّة، حيث يقوم الطبيبُ بطرح عدد من الأسئلة. وهو يستخدم قواعد عامةً ليحدِّد ما إذا كانت الأعراضُ ناجِمةً عن الرُّهاب أو عن حالة طبِّية أخرى. قد يجري تشخيصُ الرُّهاب في الحالات التالية:
وجود خوف شديد دائم.
القلق عند مواجهة ما يسبِّب الخوف.
خوف يتميَّز بأنَّه مبالغ فيه وغير منطِقي.
كما يقوم الطبيبُ أيضاً بتقرير ما إذا كان:
المريض يتجنَّب ما يُسبِّب خوفه مهما كلَّفَه الأمرُ، أو أنَّه يتعرَّض بسببه إلى قلق وكَرَبٍ شديدين.
لا يمكن ردُّ الأعراض الموجودة إلى أيَّة حالة طبية أخرى.
لا يشكُّ الطبيبُ بوجود الرُّهاب عند الأطفال والمُراهقين إلاَّ إذا استمرَّت الأعراضُ ستَّةَ أشهر أو أكثر. قد لا يُدرك الطفلُ أنَّ مخاوِفَه غيرُ منطقية أو مبالغٌ فيها؛ لأنَّ الأطفال يفتقرون غالباً إلى القدرة على التمييز بين العواطف والمشاعر العاديَّة وغير العادية. يمكن أن تختلفَ المعاييرُ المستَخدَمة في التشخيص اختلافاً طفيفاً بحسب نوع الرُّهاب. 
المعالجة
من المُستَبعَد أن تتحسَّنَ حالةُ الشخص المُصاب بالرُّهاب من غير اللجوء إلى نوع من أنواع المُعالجة. ويكون هدفُ المعالجة تخفيف القلق ومساعدة المريض على التحكُّم بردود أفعاله تجاه الموضوع أو الوضع الذي يُثير خوفه تحكُّماً أفضل. يشمل علاجُ الرُّهاب عادةً استخدامَ الأدوية والمعالجة السُّلوكيَّة، أو الاثنين معاً. الأدويةُ المُستخدَمة غالباً في معالجة الرُّهاب هي:
مُضادَّات الاكتِئاب.
المُهدِّئات.
حاصِرات بيتا.
لا يجوز أبداً بدءُ تناول أي دواء أو التوقُّف عن تناوله من غير استشارة الطبيب أوَّلاً. كما يجب الانتباهُ إلى أنَّ هناك أدوية لا تكون فعَّالة إلاَّ إذا تناولها المرءُ على نحوٍ منتَظِم. وقد تعود الأعراضُ من جديد عند إيقاف الدَّواء. قد يقترح الطبيبُ استخدامَ نوعٍ من أنواع المُعالجة السُّلوكية لمعالجة الرُّهاب. وغالباً ما تتألَّف المعالجةُ السُّلوكية في حالات الرُّهاب من إزالة التَّحَسُّس أو من المُعالجة بالتَّعَرُّض. إزالة التَّحَسُّس أو المُعالجة بالتَّعَرُّض هما نوعان من المعالجة يهدفان إلى تغيير طريقة الاستجابة إلى شيء أو وضع مُعيَّن يخشاه المريض. وعندَ استخدام هذا النوع من المعالجة، فإنَّ المريضَ يُعَرَّضُ على نحوٍ تدريجي إلى الشيء الذي يُسبِّب خوفه. ويجري ذلك عبر جلسات معالجَة كثيرة إلى أن يتعلَّمَ المريضُ كيف يسيطر على قلقه. تعدُّ المعالجةُ المعرفيّة السلوكية نوعاً آخر من أنواع المُعالجة المستَخدَمة في حالات الرُّهاب. وهي معالجةٌ أكثر شمولاً، لأنَّها تساعد المريض في السيطرة على أفكاره ومشاعره. كما يتعلَّم المريضُ أيضاً طُرقاً مختلفة من التفكير فيما يخصُّ مخاوِفه وتأثيراتِها في حياته. غالباً ما يعالَج رُهابُ المجتمع بمضادَّات الاكتئاب وحاصِرات بيتا. وهناك أنواعٌ محدَّدة من الرُّهاب تُعالَج عن طريق المعالجة السلوكية. كما يعالَج رُهابُ الأماكن العامَّة المفتوحة بنوعٍ من مضادَّات الاكتئاب وباستخدام المعالجة السلوكية. يمكن أن يتحدَّثَ المريضُ مع طبيبه لمعرفة السبيل الأفضل لمعالجة حالته. وهما يستطيعان أن يضعا معاً خطَّةً للتغلُّب على الرُّهاب. 
الخلاصة
الرُّهابُ نوعٌ من أنواع اضطرابات القَلَق. وهو خَوفٌ شَديد غير عقلاني من أشياء تُشَكِّل خطراً طفيفاً أو لا تُشكِّل أيَّ خطر على الإطلاق. ويحاول الشخصُ المُصاب بالرُّهاب أن يتجنَّبَ الأشياء التي تُثير خوفه. أمَّا إذا لم يستطع ذلك، فقد يُعاني من ردود أفعالٍ جسدية ونفسية شديدة. يُسبِّب الرُّهابُ مُشكلاتٍ تؤثِّر تأثيراً سلبياً في كثير من جوانب حياة المريض. ويعدُّ الاكتئابُ والعُزلة الاجتماعية وإساءة استخدام المواد من بين تلك الآثار السلبية الناجمة عن الرُّهاب. إنَّ السببَ الدقيق للرُّهاب غير معروف. لكنَّه يُمكن أن يحدثَ بسبب مواد كيميائية مُحدَّدة في الدّماغ، أو بسبب الوراثة، أو إصاباتٍ رَضيَّة. عندَ البحث عن علاجٍ للرُّهاب، يجب أن يتحدَّثَ المرءُ أوَّلاً مع الجهة التي توفِّر له الرعايةَ الطبية الأوَّلية. وسوف تُحيلُه تلك الجهة، على الأرجَح، إلى طبيب متخصِّص في الرعاية الطبية النفسيَّة إذا توفَّر ما يُشير إلى إصابته بالرُّهاب. يعتمد تشخيصُ الرُّهاب على المُقابَلة السَّريريَّة. يقوم الطبيبُ بطرح عدد من الأسئلة. وهو يستخدم قواعد عامةً ليحدِّد ما إذا كانت الأعراض ناجِمةً عن الرُّهاب أو عن حالة طبِّية أخرى. تنجح المعالجةُ في مساعدة مُعظَم الأشخاص المصابين بالرُّهاب. وخيارات المعالجةُ هي المعالجة الدوائية أو غير الدوائية، أو الاثنتان معاً

اضطراباتُ الذُّهان هي اضطراباتٌ عَقلية أو نفسيَّة شديدة، تُسبِّب أشكالاً شاذَّة من التصوُّر والتفكير؛ فالمُصابُ بالذُّهان يفقد
صلتَه بالواقع. وهناك عَرَضان رئيسيَّان للذهان هما: الأوهام
والهَلوَسات أو الهَلاوِس. والأوهامُ هي قناعاتٌ زائِفة من قبيل تَصوُّر أنَّ هناك من يتآمر على المريض، أو أنَّ التلفزيون يرسل إليه رسائل سرِّية. وأمَّا الهَلوَسات فهي أشكال من التصوُّر أو الإدراك الزَّائِف لا أساسَ لها، وذلك من قبيل سماع أو رؤية أشياء غير موجودة في الواقع، أو الإحساس بهذه الأشياء. ويعدُّ الفُصامُ شكلاً من أشكال الاضطِرابات الذُّهانية. إن معالجة الاضطِرابات الذُّهانية تختلف بحسب نوع الذُّهان. وقد تتضمَّن تناولَ الأدوية من أجل ضبط الأعراض وتخفيفها، إضافةً إلى المعالجة النفسية الكلامية. وقد يكون دخول المريض إلى المستشفى أمراً وارداً في الحالات الخطيرة، حيث يُمكن أن يُصبح المريضُ خطِراً على نفسه أو على الآخرين. 
مقدِّمة
اضطراباتُ الذُّهان هي اضطرابات عَقلية شديدة تُسبِّب حالاتٍ شاذة من التصوُّر والتفكير. إنَّ هذه الاضطِرابات تجعل المريض يفقد صلته مع الواقع. ونتيجةً لذلك، فإنَّ المُصابين باضطرابات الذُّهان يجدون صعوبة في التفكير الواضح والتواصل الفعَّال مع الآخرين، وكذلك يجدون صعوبة في السلوك على نحو ملائم. وعندَ تلقِّي المعالجة، تتحسَّن حالة كثير من المرضى بحيث يُصبحون قادرين على مواصلة حياتهم على نحوٍ مقبول. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على تكوين فهم واضح للأنواع المختلفة من الاضطِرابات الذُّهانية. وهو يناقش أعراضَها وأسبابَها وسُبُل العلاج التي تُستخدم في هذه الاضطِرابات عادة. 
اضطراباتُ الذُّهان
اضطراباتُ الذُّهان هي اضطرابات عَقلية شديدة تُسبِّب أشكالاً شاذة من التصوُّر والتفكير. إن هذه الاضطِرابات تجعل المريض يفقُد صِلته بالواقع. يجد الشخصُ المُصاب بالذُّهان صعوبةً في التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مُتَخيَّل. والأعراضُ الرئيسية للذهان هي الأوهام والهَلوَسات. الأوهامُ هي قناعات زائِفة من قبيل الظن بأنَّ شخصاً يتآمر على المريض، أو بأنَّ التلفزيون يرسل له رسائل سرية. وقد يعتقد مريض الذُّهان بصحَّة هذه الخيالات، حتَّى إذا توفَّر دليل واضح على أنَّها غير صحيحة. الهَلوَساتُ هي تَصوُّراتٌ زائِفة من قبيل سَماع أو رُؤية أشياء غير موجودة في الحقيقة، أو الإحساس بوجود تلك الأشياء. ومن المستبعَد أن يُدرك المريض الذي يعاني من الهَلوَسة أنَّ هذه الأشياء كلها غير حقيقية. هناك أنواع متعدِّدة من الاضطِرابات الذُّهانية التي يُمكن أن تُسبِّب أوهاماً وهَلوَسات، ومنها:
الاضطِراب الذُّهاني القصير.
الاضطِراب الوُهامي.
الاضطِراب الفُصامِيٌّ العاطِفِي.
الفُصام.
الاضطِراب الفُصامي الشكل.
الاضطراب الذُّهاني المُشترك.
هناك اضطراباتٌ ذُهانية تكون ناجمةً عن مشكلات صحية أخرى، وتكون مؤقَّتة أيضاً. وتزول أعراض الهَلوَسة والأوهام عندما تجري معالجةُ المشكلة التي سبَّبت هذه الأعراض في الأصل. عندما تكون الأعراضُ شديدة عند بعض المرضى المُصابين بالاضطِرابات الذُّهانية، فإنَّ هؤلاء المرضى يجدون صعوبة في المحافظة على صلتهم بالواقع. وهذا ما يجعل قيامهم بمتطلَّبات الحياة العادية اليومية أمراً شديد الصعوبة. لكنَّ الأمرَ الجيِّد هو أنَّ حالة الأشخاص المُصابين بهذه الأعراض الذُّهانية الشديدة يُمكن أن تتحسَّن نتيجة المعالجة. 
الأعراض
لا يشعر مختلف المرضى بأعراض الاضطِرابات الذُّهانية على نحو متشابه؛ فقد تتغيَّر الأعراضُ لدى المريض الواحد بمرور الزمن أيضاً. وفي القسم التالي نستعَرَض بعضَ الأعراض التي غالباً ما ترتبط بالاضطِرابات الذُّهانية. إنَّ العَرَضين الرئيسيَّين للاضطراب الذُّهاني هما الهَلوَسات والأوهام. الهَلوَساتُ تصوُّراتٌ وأفكارٌ زائِفة. وهي تجعل المريض يعيش أشياء لا تحدث في الواقع الحقيقي. وتُعدُّ الهَلوَساتُ البصرية والسمعية من أشكال الهَلوَسات الشائعة، حيث يرى المريضُ ويسمع أشياء غير موجودة. يُمكن للهَلوَسات أن تصيبَ أيَّةَ حاسَّة من حواس الإنسان الخمس:
السمع.
البصر.
الشم.
التذوُّق.
اللمس.
قد تجعل الهَلوَسةُ المريضَ يرى أشياء غير موجودة، ويسمع أصواتاً غير موجودة، ويشم روائح غير موجودة أيضاً. ويُمكن أن تُسبِّب الهَلوَسة أيضاً إحساسَ المريض بطعم غريب في فمه، أو بشيء على جلده رغم عدم وجود شيء في واقع الأمر. تعدُّ الأوهامُ عَرَضاً آخر من أعراض الاضطِرابات الذُّهانية. والأوهامُ هي قناعات زائِفة. إن الشخص الذي يعاني من الأوهام يعتقد بأشياء مستحيلة أو غريبة جداً. وهو يتمسَّك بهذه القناعة حتى إذا توفرت أمامه أدلة أو معلومات كافية للبرهنة على أنَّ هذا الشيء غير صحيح. يُمكن للأوهام أن تتَّخذَ أشكالاً كثيرة. وهناك شكل شائع للأوهام ألا وهو هَوَس العَظَمَة. يُمكن لأوهام العَظَمَة أن تجعلَ المريض يعتقد أنه أكثر أهمية بكثير ممَّا هو في الواقع؛ فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يظن المريض أنَّه إمبراطور القمر. يعدُّ وَهمُ الاضطهاد شكلاً آخر من أشكال الأوهام الذُّهانية. وهذا الوهمُ يجعل المريضَ يعتقد أنَّ هناك مؤامرة من أجل السيطرة عليه أو معاقبته أو مهاجمته بصورة من الصور؛ فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يعتقد المريض أنَّ الجماعة العرقية التي ينتمي إليها تتعَرَّض كلها إلى إزعاجات أو عقاب. ومن الأوهام الأخرى:
وَهم الغيرة، أو الشك المستمر في وفاء الحبيب وإخلاصه.
الوُهام الشَّبَقي، أو التثبيت الرومانسي أو الجنسي على شخص آخر.
أوهام فيما يخص الجسم، وتكون هذه الأوهامُ عادةً على شكل تخيُّل وجود أمراض لا وجودَ لها في الواقع.
وهناك أعراضٌ للاضطراب الذُّهاني لا علاقةَ لها بالهَلوَسة ولا بالأوهام. ومنها:
سلوكيات غريبة يُمكن أن تكون خطيرة أيضاً.
تقلُّبات مِزاجية أو غير ذلك من الأعراض المتعلِّقة بالمِزاج من قبيل الميل إلى الاكتئاب أو الحالات الهَوَسية.
حالة البرود والانفصال عن الآخرين مع عدم القدرة على التعبير عن المشاعر.
التفكير المُشَوَّش.
هناك أعراضٌ أخرى لا صلةَ لها بالهَلوَسة والأوهام و منها:
التحدُّث على نحوٍ مضطرب غير منسجم.
حركات بطيئة جداً أو حركات غير مألوفة.
فقدان الاهتمام بالنظافة الشخصية.
فقدان الاهتمام ببعض النشاطات.
مشكلات في المدرسة أو العمل أو في العلاقات.

الأسباب
لا يزال السببُ المحدَّد للإصابة بالاضطِرابات الذُّهانية غير معروف. ويعتقد الباحثون أنَّ هناك عوامل كثيرة يُمكن أن تساهم في هذه الاضطِرابات؛ فهناك عوامل وراثية وعوامل بيئية وعوامل بيولوجية أيضاً. تكون اضطراباتُ الصحة النفسيَّة متوارثة في العائلات عادة. ولهذا السبب، يرى كثيرٌ من الاختصاصيين أنَّ اضطرابات الذُّهان لها علاقة بالوراثة. من الممكن أيضاً أن تكونَ الاضطِرابات الذُّهانية ناجمة عن عوامل البيئة المحيطة. والمقصودُ بالبيئة المحيطة هنا هو الظروف التي تحيط بنشأة الإنسان. ومن العوامل البيئية التي يُمكن أن تكونَ على علاقة باضطرابات الذُّهان:
التوتُّر والشدة النفسية.
إساءة استخدام المخدِّرات.
التعَرُّض للعنف.
حدوث تغيُّرات كبيرة في حياة الإنسان.
من الممكن أن تكونَ اضطرابات الذُّهان مرتبطةً أيضاً بعدم توازن المواد الكيميائيَّة في الدماغ. إنَّ الدوبامين مادة تساعد الخلايا العصبية في الدماغ على تبادل الرسائل فيما بينها؛ وحالةُ عدم التوازن في هذه المادة يُمكن أن تُسبِّبَ هَلوَسات وأوهاماً. من المقدَّر أنَّ واحداً بالمائة من البَشَر يعانون من شكل من أشكال الاضطِراب الذُّهاني. وغالباً ما يظهر الاضطِراب أواخر سنوات المراهقة وأواخر العقد الرابع من العمر. وتصيب هذه الاضطِراباتُ الرجال والنساء على نحو متساوٍ عادة. 
التشخيص
لا توجد اختباراتٌ طبِّية قادرة على تشخيص الاضطِرابات الذُّهانية. يجب أن يجري التشخيص من قبل طبيب متخصِّص. والطبيبُ النفسي هو الطبيب المتخصِّص في الاضطِرابات النفسيَّة والانفعالية والسلوكية. لابدَّ من اطلاع الطبيب على التاريخ الاجتماعي والطبي الكامل للمريض حتَّى يستطيعَ تشخيص اضطراب الذُّهان. وقد يسأل الطبيب النفسي عن الأعراض وعن تاريخ العائلة. قد يطلب الطبيبُ مقابلةَ أشخاص من أصدقاء المريض أو من أفراد عائلته؛ فهذا يساعده على تحديد التغيُّرات التي يُمكن أن تكون قد حدثت في سلوك المريض. يُجري الطبيبُ النفسي مقابلةً ذات تصميم خاص من أجل مساعدته في عملية التشخيص. وبعدَ ذلك يقرِّر ما إذا كانت الإجابات التي يحصل عليها في أثناء المقابلة كافية لتشخيص اضطراب ذُهاني، واعتبار هذا الاضطِراب مسؤولاً عن الأعراض. هناك اختباراتٌ كثيرة يُمكن أن يستفيدَ منها الطبيب من أجل استبعاد احتمال مسؤولية أمراض جسدية أخرى عن الأعراض. من الممكن أن يخضعَ المريضُ لفحوص الدم ولتصوير الدماغ وإلى التَّصوير بالأشعَّة السينية. يُمكن لهذه الاختبارات أن تكونَ مفيدةً للتأكُّد من أنَّ الأعراض غير ناجمة عن مشكلة صحية أخرى. 
المعالجة
هناك نوعان فقط من الاضطِرابات الذُّهانية التي يُمكن اعتبارها مؤقَّتةً وقابلةً للمعالجة:
الاضطِراب الذُّهاني الناجم عن تعاطي بعض المواد.
الاضطِراب الذُّهاني الناجم عن حالات صحِّية.
من الممكن في هاتين الحالتين أن تزولَ الأوهام والهَلوَسات زوالاً دائماً بعد خضوع المريض للمعالجة. لا يوجد علاجٌ للأنواع الأخرى من الاضطِرابات الذُّهانية. لكنَّ المعالجة يُمكن أن تفيدَ في ضبط الأعراض وتخفيفها؛ فمع الاستفادة من هذه المعالجة، يُمكن لكثير من المرضى أن يتحسنوا إلى حد يجعلهم قادرين على مواصلة حياتهم على نحو مقبول. تختلف معالجةُ الاضطِرابات الذُّهانية باختلاف الاضطِراب. وقد يُمكن استخدام أدوية لضبط الأعراض، إضافةً إلى المعالجة النفسية الكلامية. هناك أدويةٌ مضادَّة للذهان يُمكنها تخفيف كثير من أعراض الاضطِرابات الذُّهانية. وهذه الأدويةُ تعمل من خلال تغيير التوازن الكيميائي لبعض المواد في الدماغ. من الممكن أن يتطلَّبَ الأمرُ محاولاتٍ متعدِّدة قبلَ التوصُّل إلى معرفة الدواء الذي يكون له مفعول أفضل بالنسبة للمريض. لابدَّ من استشارة الطبيب لمعرفة الأدوية التي يُمكن أن تكون ناجحة. يُمكن تَجَنُّبُ أو تقليل حالات النُّكس من خلال المواظبة على تناول الدواء طوالَ المدَّة التي يقررها الطبيب؛ فالأعراضُ تعود إلى الظهور إذا لم يتناول المريض أدويته. ولا يجوز أبداً أن يبدأ المريض بتناول أيِّ دواء ولا أن يتوقَّفَ عن تناوله من غير موافقة الطبيب أوَّلاً. بعدَ العثور على الدواء المناسب، يُمكن أن يستفيد المريض من بعض أشكال المعالجة النفسية الاجتماعية. إن المعالجة النفسية الاجتماعية تركِّز على مساعدة المريض فيما يتعلق بالجزء الاجتماعي والانفعالي من مرضه. تعدُّ مهاراتُ تدبير المرض من الأمثلة على المعالجات النفسية الاجتماعية؛ فهذا النوع من المعالجة قادر على مساعدة مريض الاضطِراب الذُّهاني على تعلُّم كيفية التعامل مع مرضه. يعدُّ التثقيفُ العائلي أحدَ أشكال المعالجة النفسية الاجتماعية. ويركِّز هذا التثقيف على طرق من أجل مساعدة العائلة كلها على تعلُّم كيفية تلاؤم أفرادها مع هذه الحالة المرضية في حياتهم اليومية. من الممكن أيضاً أن تكونَ إعادة التأهيل مفيدةً في مساعدة مريض الاضطِراب الذُّهاني في العثور على عمل. كما تتضمَّن أيضاً تعليم المريض بعض المهارات المتعلِّقة بالحياة اليومية. هناك أيضاً مجموعات المساعدة الذاتية التي توفر الدعم للأشخاص المُصابين بالاضطِرابات الذُّهانية ولعائلاتهم أيضاً. وتعدُّ المعالجةُ النفسية شكلاً آخر من أشكال المعالجة التي يُمكن أن تساعدَ المرضى على تدبير أعراض مرضهم. يُمكن في بعضِ الحالات أيضاً الاستفادةُ من معالجات إساءة استخدام المُخدِّرات والكُحول. إن تناول المخدرِّات غير المشروعة وشرب كميات كبيرة من الكحول مشكلة يعاني منها بعض الأشخاص المُصابين بالاضطِرابات الذُّهانية. كما أنَّ احتمالَ التزام المريض بالخطة العلاجية يتراجع كثيراً عندما يكون هذا المريض ممَّن يتناولون المخدرات أو الكحول. إنَّ استخدام المخدرات والكحول يُمكن أن يقلِّل أيضاً من فعَّالية الأدوية. من الممكن أن يؤدِّي تدخين السجائر أيضاً إلى تقليل فائدة الأدوية المُضادة للذُّهان. وقد يكون المريضُ في حاجة إلى مساعدة طبية للكفِّ عن التدخين، لأنَّ التدخين يُمكن أن يجعل الأعراض تتفاقم على نحو مؤقَّت. المعالجةُ بالتَّخليج الكهربائي شكلٌ آخر يُستخدم لمعالجة حالات الاكتئاب الشديد. لكن من الممكن استخدامه أيضاً مع أمراضٍ نفسية أخرى من قبيل الفُصام مثلاً. خلال المعالجة بالتخليج الكهربائي، يجري تمرير تيار كهربائي لفترة وجيزة عبر الدماغ، وذلك من خلال الجمجمة؛ وهذا يسبِّب "نوبات صرعية" للمريض. وقد تكون هذه المعالجة مفيدة في "إعادة ترتيب" الدماغ وتخفيف الأعراض. يعدُّ دخولُ المستشفى خياراً ممكناً في الحالات الخطيرة من الاضطِرابات الذُّهانية. ويوصي الطبيبُ عادةً بإدخال المريض إلى المستشفى عندَ وجود احتمال لقيام المريض بإيذاء نفسه أو بإيذاء الآخرين. يُمكن أن يوصي الطبيبُ أحياناً بالمعالجة السكنية بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى مكانٍ "داعم" للعيش في أثناء تلقِّي المعالجة الخاصة باضطرابات الشخصية. 
الخلاصة
الاضطِرابات الذُّهانية هي اضطراباتٌ نفسيَّة شديدة تُسبِّب أفكاراً وتصوُّرات غير طبيعية. يفقد مريضُ الذُّهان اتصاله مع الواقع. وتعدُّ الهَلوَسات والأوهام أعراضاً رئيسية في الاضطِرابات الذُّهانية. الأوهامُ مُعتقدات زائِفة، وذلك من قبيل الاعتقاد بأن هناك من يتآمر على المريض أو بأنَّ التلفزيون يرسل إليه رسائل سرية. وأمَّا الهَلوَسات فهي تصورات زائِفة من قبيل سماع أو رؤية أشياء لا وجود لها في الواقع، أو الإحساس بهذه الأشياء. لا توجد اختباراتٌ طبِّية تستطيع تشخيصَ الاضطِراب الذُّهاني. يجب أن يجري التشخيص من قبل طبيب نفسي. وتعدُّ معرفة التاريخ الطبي والاجتماعي الكامل للمريض أمراً أساسياً من أجل نجاح التشخيص. وقد يطرح الطبيب النفسي أسئلةً عن الأعراض وعن تاريخ الأسرة أيضاً. تتنوَّع معالجاتُ الاضطِرابات الذُّهانية بتنوع هذه الاضطِرابات. وقد تتضمَّن المعالجةُ استخدامَ الأدوية من أجل ضبط الأعراض والسيطرة عليها، إضافةً إلى المعالجة النفسية الكلامية. وقد يكون إدخال المريض إلى المستشفى خياراً ممكناً في بعض الحالات الخطيرة حيث يشكِّل المريض خطراً على نفسه وعلى الآخرين. لا توجد معالجةٌ تستطيع شفاء معظم أنواع الاضطِرابات الذُّهانية. لكنَّ المعالجة يُمكن أن تكون مفيدة في ضبط الأعراض والسيطرة عليها في هذه الاضطِرابات. وعندَ تلقِّي المعالجة الصحيحة، يُمكن أن تتحسَّنَ حالة كثير من المرضى إلى درجة تسمح لهم بعيش حياة مقبولة.



تختلف خطورة ألعاب القمار ، وهناك لاعبون لا يقعون في فخ الإدمان بسرعة. يتعلق نشوء الإدمان على القمار على عدة عوامل.

١ - مواصفات القمار:


ما هو تأثير ألعاب القمار على عواطف وجسم الانسان؟

يستطيع القمار إثارة الأعصاب والتهيج وأحاسيس النشوة والمتعة  والتوتر والاستراحة – واللاعب يعيش كل هذه الأحاسيس طالما يتوقع الكسب.

لذلك يمكن مقارنة آثار القمار بآثار مادة مخدرة (الكحول مثلاً):
الكسب: يعيش اللاعب أثناء مراحل الكسب نوعاً من النشوة وإثارة تستغرق مدة طويلة نسبياً.

الخسارة: تؤدي إلى مزاج سيئ وكآبة وخيبة الأمل والفزع ، وهو يشعر بانخفاض قيمته.
تأثير النشوة وزوالها تجعل ألعاب القمار متشابهة لمواد مدمنة أخرى مثل الكحول.

ما هي مواصفات لعبة القمار التي قد تؤدي إلى الإدمان عليه؟

سرعة اللعب: 
كلما تتسرع اللعبة كلما تزيد إثارة اللاعب بها. لذلك يحب اللاعبون الألعاب السريعة مثل اللعب بالآلات الأوتوماتيكية والروليت أكثر من غيرها. تأتي نتيجة الكسب أو الخسارة بسرعة عالية (كثرة الحدوث).
الكسب التقريبي: 
يبرز الانطباع أن الكسب سيأتي بعد قليل (مثلاً في اللعب بالآلات الأوتوماتيكية).
اختيار الرهان وأمكانيات الكسب:
تثير كثرة إمكانيات الكسب وتفاوت الرهان الانطباع أن التعويض عن الخسائر أمر سهل.
الربط باهتمامات أخرى:
تزداد جاذبية لعبة القمار إذا تم ربطه باهتمامات أخرى (في المراهنات الرياضية مثلاً).
نوع الرهن:
هناك ألعاب كثيرة لا تستعمل الفلوس الحقيقية وإنما الماركات أو بطاقات القرض الغير نقدية ، الأمر الذي يغطي القيمة النقدية الحقيقية للرهان ويجعلها تبدو كأنها صغيرة ، لأن قيمة ماركة لعب واحدة قد تبلغ ١٠٠ يورو. وهكذا ينخفض حذر اللاعب ، وهو يلعب بقلة تقدير الخطورة.
الإثارات الصوتية والضوئية ولإثارات الألوان:
تؤثر هذه العوامل اللاعب وتجعله يعتقد أن كثرة حالات الكسب تتزايد عن كثرة الخسائر.
اندماج اللاعب المباشر في سير اللعب:
يمكن اندماج اللاعب اندماجاً واسعاً في اللعب عن طريق أعماله (كبس مفاتيح الانطلاق أو التوقف) أو مهاراته (معرفته حول جمعيات كرة القدم أو استراتيجيات البوكر) ، الأمر الذي يثير الوهم أن لديه إمكانية لمراقبة اللعب لكي يتجاهل مبدأ الصدفة
١٢ – شخصية اللاعب 

ليست مواصفات شخصية اللاعب واضحة تماماً. ولكن توجد عوامل تسهل تحويل الانسان إلى لاعب:

الشخصية: 
في حالات كثيرة يشعر الناس المستعدون لمواجهة المخاطر والمستجيبون للانفعال بجاذبية ألعاب القمار ، وخاصة إذا وجدت لديهم قاعة معينة (الإيمان بالقدر) أو الاعتقاد القوي بالخرافات.
الجنس: 
يصاب الرجال بالإدمان على القمار أكثر من النساء. وبالرغم من أن حصة النساء من المصابين بهذا الإدمان ازدادت في ألمانيا قلا يزال الرجال يشكلون المجموعة الأكثر متعرضة لمخاطر الإدمان.
سمات السكان: 
يوجد بين زوار بنوك القمار عدد كبير من الناس المنتمين للفئات المتوسطة وذوي مستوى تعليمي عال ، بينما تكون أغلبية اللاعبين بآلات القمار الأوتوماتيكية أصغر سناً وذوي الدخل الصافي المتدني.
كما يمكن اعتبار خلفية الهجرة والمستوى الاجتماعي المتدني من عوامل قد تؤدي إلى لعب القمار المرضي. 
سمات عصبية حيوية:
يبدو أن هناك ربط بين سلوك اللعب المرضي واضطرابات في نظام الهرمونات. يؤدي اضطراب النورادرينالين إلى ارتفاع ضغط الدم بينما يؤثر اضطراب الدوبامين على الحس بالسعادة ونظام المكافآت الذي يؤثر دايماً ومباشرة على آثار لعبة القمار.
أمراض أخرى:
يحصل سلوك اللعب المرضي مراراً مع اكتئاب أو اضطراب تثير المخاوف. وكثيراً ما ليس من الواضح ما هو المرض الأول منها.
عوامل ورائية:
من الممكن أن عدداً من السمات الورائية تكون عوامل لإضفية تؤثر على سلوك اللاعبين.
٣ – المحيط الاجتماعي

المجتمع ولعب القمار:
"لا شيء يسير بدون فلوس." الجميع يعرفون هذا المثل لأن توفر الفلوس والثروة والسلطة والموقع الاجتماعي مهماً جداً في مجتمعنا. يثير القمار وهم نيل الثروة السريعة التي قد تزيل كل الصعوبات والهموم. يحلم أناس كثيرون هذا الحلم ويحاولون تحقيقه بواسطة اليانصيب والمراهنات.  لذلك ليس من المفاجئ أن المجتمع الألماني يقبل ألعاب القمار ويتجاهل خطورتها ، الأمر الذي يؤثر على موقف الناس من لعب القمار.
ظروف العمل والمعيشة:
تجني صناعة ألعاب القمار أرباحاً من بحث الناس المستمر عن إمكانبات التسلية ونشاطات وقت الفراغ . تعتبر لعب القمار نوعاً من التسلية ويسهل – مثل الكحول والأدوية - الهروب من متاعب الحياة اليومية لمدة قصيرة .
الظروف العائلية :
يؤثر موقف العائلة والأصدقاء من ألعاب القمار تأثيراً ملحوظاً على الأطفال والشباب. كلما ازداد قبول ألعاب القمار وكلما انتشر ممارستها ، كلما يزداد اهتمام ا|لأطفال والشباب في هذه الألعاب.

الذُّهانُ هو حالةٌ تؤثِّر في النَّفس والعقل، وتؤدِّي إلى تَغيُّراتٍ في طريقة التَّفكير والشُّعور والسُّلوك، بحيث قد لا يكون الشخصُ الذي يُعانِي من الذُّهان قادراً على التَّمييز بين الواقع والوهم.

قد يُشار إلى الشَّخص الذي يعانِي من الذُّهان بالشَّخص الذُّهانِي psychotic أحياناً، إذ قد تظهر لديه:
● الهَلاوِس hallucinations ـ سَماع أو رؤية أشياء غير موجود أصلاً.
● التَّوهُّمات delusions ـ مُعتَقدات أو أوهام غير مستندة إلى الواقِع، تُعوِزُها البيِّناتُ والأدلَّة.
والذُّهانُ ليسَ حالةً في حدِّ ذاتها، وإنَّما عرضٌ لحالاتٍ أخرى. ويَعودُ السَّببُ الأكثر شُيوعاً للذُّهان إلى اضطراب الصحَّة النَّفسيَّة، كما في الفُصام schizophrenia أو الاضطراب ذي الاتِّجاهَين bipolar disorder (الاكتِئاب الهَوَسي manic depression).
كما يمكن أن يُثارَ الذُّهان بحالاتٍ عضويَّة، مثل داء باركنسون Parkinson's disease، أو نَتيجةً لمعاقرة المخدِّرات أو الكُحول.
يعتمدُ طولُ المدَّة الذي يُعانِي خِلالها الشَّخصُ من حالةٍ نفسيَّة ذُهانيَّة، والتي تُدعى العارِضَةَ الذُّهانيَّة psychotic episode، على أسبابٍ خفيَّة. ولكنَّ الذُّهانَ المُحدَث بالمخدِّرات أو الأدوية أو الكُحول لا يدوم أكثرَ من بضعة أيَّام؛ أمَّا الذُّهانُ الناجِم عن الفُصام أو الاضطراب ذي الاتِّجاهَين فقد يدوم دائماً إذا لم يُعالَج.

انتشار الذهان
الذُّهانُ أكثر شُيُوعاً مِمَّا يعتقد معظمُ النَّاس، حيث يُقدَّرُ بأنَّ واحداً من بين كلِّ 200 شخص في المملكة المتَّحدة مثلاً قد عانَى من الذُّهان. وقد يعاني الشخصُ من عارضة ذهانيَّة واحدة فقط، في حين يمكن أن يعاني آخرون من عدَّة عوارض خلال حياتهم.

مَآلُ الذُّهان
يُوصى بالمعالجة الفوريَّة للشخص الذي يُعانِي من الذُّهان؛ حيث ترى الدِّراسات أنَّه كلَّما كانت معالجةُ هذه الحالة أبكر، كانت النَّتائجُ على المدى البَعيد أفضل.
تُستعمَل الأدويةُ لمعالجة أعراض الذُّهان على المدى القَصير، وذلك للتأكُّد من أنَّ الشخصَ لم يَعُد يشكِّل خطراً على نفسه أو على الآخرين. أمَّا المعالجة على المدى الطويل فتعتمد على الأسباب التي تقف وراء الحالة.
إذا كان الشخصُ يُعانِي من الذُّهان، فقد يؤثِّر ذلك في قدرته على القِيادة، وعليه أن يعلمَ من يُهمُّه الأمر بذلك.
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates